وزير خارجية اليونان يدعو من بنغازى لإخراج المرتزقة

شدد وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا فى أقرب وقت، مطالبا باستئناف محادثات ترسيم الحدود البحرية بين طرابلس وأثينا.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفى عقده الوزير فور وصوله إلى بنغازى، مع نائب رئيس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية حسين عطية. وأكد ديندياس على تطلع بلاده لتوقيع الاتفاقية الليبية اليونانية البحرية التى وصلت إلى مراحلها الأخيرة فى عام 2010، مثنيا على موقف مجلس النواب من عدم المصادقة على الاتفاقية بين تركيا والوفاق واصفا إيها بغير الشرعية.
وفى اليونان، قالت المتحدثة باسم الحكومة أريستوتيليا بيلوني، بأن ليبيا اقترحت تشكيل لجنة فنية لمراجعة قضية ترسيم المنطقة البحرية مع اليونان.
من جهتها، نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن دبلوماسى فرنسى أن الأوروبيين يؤيدون اليونان فى قضية الحدود البحرية مع ليبيا ويسعون لتجاوز الاتفاقية الموقعة مع تركيا إذا لم يكن من الممكن إلغاؤها.
وقال الدبلوماسى إن الاتفاقية التركية الليبية البحرية لن تكون لها قيمة قانونية فى كل من القانونين المحلى والدولي، إلا إذا صادق عليها مجلس النواب الليبى وما عدا ذلك يجب اعتباره لاغيًا وباطلًا.
وأوضح ذات المصدر أن "البرلمان الليبي، لم يصدق أبدًا على الوثيقة وهو تفصيل يريح أولئك الذين ينكرون أى شرعية لها، بينما سيتعين تجاوز الاتفاقية إذا لم يكن من الممكن إلغاؤها.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى إلى أثينا قريبًا بناء على دعوة رسمية، وسط توقعات بأن يتصدر ملفا المرتزقة والاتفاق التركى المباحثات.
فى سياق آخر، انطلق فى العاصمة التركية أنقرة الاجتماع الأول للمجلس الليبى التركى للتعاون الاستراتيجى رفيع المستوى الذى أنشئ باتفاق بين البلدين عام 2014، بمشاركة وفد من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وبحضور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ويضم الوفد الليبى 14 وزيرًا وقيادات أمنية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.. وهذه هى أول زيارة يجريها الدبيبة إلى تركيا عقب تسلمه مهامه فى 16 مارس الماضي، لقيادة ليبيا إلى انتخابات عامة أواخر العام الجارى.