آية الغرياني: حققت حلمي

تصنيفها كمذيعة منوعات وبرامج فنية، لم يمنع تألق آية الغرياني فى تقديم حفل موكب نقل المومياوات الذى سيكون نقلة فى مشوارها المهني، خاصة بعد إشادة الكثير من الإعلاميين بأدائها، وتألقها لم يكن فقط على مستوى الأداء لكن أيضا المظهر، حيث ظهرت بفستان فرعوني أنيق لفت الأنظار إليها.
- كيف استقبلت خبر مشاركتك فى موكب نقل الملوك والملكات؟
علمت منذ فترة طويلة أنه يتم التجهيز لحدث تاريخي كبير، وهو نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة بالفسطاط، وحينما علمت بالخبر كان لدي شعورين، الأول اشتياقي لمشاهدة هذا الحدث، وكيف سينفذ؟، وهل سيترك علامة بعد الانتهاء منه؟، وغيرها من الأسئلة التي دارت فى عقل أي مصري كان لديه علم بهذا الحدث، والشعور الثاني كان الرغبة بالمشاركة ولو بجزء بسيط فى الحفل، وبعد أيام وأسابيع، ومع إقتراب انطلاق الحفل، لم أصاب باليأس، وشعرت إنني سأشارك فيه، وبالفعل تحققت أمنيتي، وقبل الحفل بأسبوع واحد فقط تحدث معي أحد القائمين على الحفل، وقال «أستعدي لأنه تم اختيارك للمشاركة فى تقديم الحفل».
- بماذا تصفين مشاركتك فى هذا الحدث العالمي؟
حلم وتحقق، فكما قلت لك كنت أتمنى المشاركة فى هذا الحدث ولو بجزء صغير، ووفقني الله وشاركت فى تقديم أكبر حدث فى عام 2021، ومع مذيعات لهم كل الاحترام والتقدير، لذلك مشاركتي تعد الحدث الأكبر خلال مشواري المهني.
- كيف قمت بالاستعداد للحفل؟
أكرمني الله بتجهيز كل التفاصيل خلال وقت قياسي، وحرصت أن أظهر فى زي فرعوني، والإطلالة كانت موفقة وأعجبت المشاهدين، وقمت بمراجعة المعلومات عن تاريخ المتاحف، وكل ما له علاقه بالحدث، وتقديم بروفات ليل نهار.
- كيف كان المتحف من الداخل مع تواجدك فيه؟
المتحف فى حد ذاته حدث، ولم أرى طوال حياتي متحف بهذا الجمال والرقي، وطريقة عرض المقتنيات الآثرية جديد ومختلف، والتكنولوجيا تسيطر على المكان، والألوان والديكورات مبهرة، وكل ما فى المتحف يجذب الانتباه، لذلك كانت رسالتنا أن المتحف المصري القديم هو عريق وأحد أفضل المتاحف فى العالم، لكن ما يميز متحف الحضارة أنه يضم 7 حضارات، ويربط بين القديم والجديد، بمعنى أنك ستشاهد عراقة حضارتنا، لكن بأسلوب وشكل حديث.
- ما الصعوبات التي واجهتك أثناء هذه التغطية والتحضير لها؟
الصعوبة كانت إنني أظهر أمام ملايين المشاهدين من كافة أنحاء العالم، وأتكلم عن حدث يخص بلدي.
- بما أنك مذيعة فن ومنوعات.. هل وجدت صعوبة فى تقديم هذا الحدث التاريخي؟
لم أشعر إلا بفرحة وحماس، خاصة إنني أؤمن بأن المذيع الجيد هو من يستطيع تغطية كافة الأحداث، سواء سياسية أو ثقافية أو تاريخية، وأنا واثقة من أدواتي، وأستعد جيدا لأي حدث، وسبق وأن قدمت منتدى شباب العالم، ولي تجربة بعيدا عن المنوعات فى «8 الصبح» على قناة «DMC»، ساعدتني على اكتساب الخبرة، وقبلها قدمت برامج إخبارية فى قناة «القاهرة والناس»، وحتى عملي حاليا فى البرنامج الفني جعلني أكثر تلقائية، وهذا سبب نجاحي فى تقديم حفل نقل المومياوات.
- كيف تصفين حفل نقل المومياوات؟
الحفل يشبه عزف سيمفونية رائعة تشهد لمصر بالقوة والعظمة والفخر والكبرياء والتحدي، سيمفونية بسمعها ومشاهدتها أخذتنا معاها لعالم آخر.
- ماذا عن ردود الأفعال التي جاءتك بعد الحفل؟
«مرعبة»، تعليقات من مختلف أنحاء العالم، ومن عدد كبير من الفنانين والإعلاميين أيضا، وعلى رأسهم عمرو أديب وأحمد موسى، وأيضا عالم الآثار العالمي زاهي حواس، وهو الأمر الذي جعلني أشعر بالفخر والسعادة، ومن أكثر ردود الأفعال التي جذبتني، تلك التي أشادت بتلقائيتي، كما شاهدت كثير من التعليقات عن السيطرة النسائية على الحفل، وهذا شرف لكل سيدة أثبتت أن مكانها ليس المنزل فقط، لكن للإنصاف يجب أن أقول أن هناك جيش من رجال مصر خلف الكاميرات، صنعوا نجاح هذا العمل، وصنعوا تألقنا أمام الكاميرات.