تصوير محمد فتحي حتى الآن لم أقدم بطولة مطلقة.. وأتمنى تقديم عمل صعيدي مسرح القطاع الخاص "وجبة تك أواي".. وعروض الدولة "متقاسة بالمسطرة" صراع بيني وبين محمد إمام في "النمر" المؤلف لا يجد ما يكتبه في مسلسلات ال30.. والحل في أعمال ال15 حلقة "الكوميديا لعبتي.. والإفيه عندي وليد اللحظة.. المسرح الخاص زي وجبة تك أواي" كلمات صرح بها الفنان بيومي فؤاد خلال حواره ل"بوابة أخبار اليوم"، كما كشف عن حالة النشاط الفني التي يعيشها باستمرار، حيث يشارك في أعمال سينمائية ودرامية إلى جانب وقوفه على المسرح بتقديم عرض "هابي نيو يير بالعربي".. ماذا عن آخر أعمالك المسرحية "هابي نيو يير بالعربي"؟ "هابي نيو يير بالعربي" هو العمل المسرحي لي مع المخرج والمنتج مجدي الهواري، حيث بدأت معه في "3 أيام في الساحل" مع محمد هنيدي، و"حزلقوم" مع أحمد مكي، أما "هابي نيو يير" فكان من المفترض عرضها في رأس السنة الحالية 2021، لأنها مرتبة بهذه المناسبة حيث أحداثها تدور حول احتفال أسرة ب"الكريسماس"، وكنا سوف نستكمل عرضها فيما بعد، لكن في نفس ليلة العرض، صدر قرار من الحكومة بوقف كل الفعاليات والعروض والاحتفالات، ولذلك أجلنا عرضها. رغم أنك "ابن المسرح" حيث شهد بداياتك، لكنك لأول مرة تشارك بالمسرح الخاص كان من خلال "3 أيام في الساحل".. كيف رأيت هذه التجربة؟ رغم سني وخبرتي هذه، إلا أني أول مرة في حياتي أشارك في مسرح قطاع خاص، وطوال عمري أقدم عروضا بمسرح الدولة والهواة، والفرق بين المسرح الخاص والعام، هو أن الخاص أسرع في بروفاته، ويكون عرضه ليلة بليلة، وإذا كان الجمهور قليلا في ليلة عرض ما، سيشكل هذا مشكلة بالنسبة للمنتج ماديا، لذلك فهو يعتمد على تقديم عرض مسرحي بشكل معين يحقق له جذب الجمهور، إلى جانب تحضيره وتجهيزه دعائيا بالشكل الذي يحقق له المكسب، حيث إن ليلة العرض تكون ذات تكلفة عالية على المنتج. وكيف ترى مسرح الدولة؟ على الرغم من أن مسرح الدولة يحدث له "كبوة" في فترات، ولكنه يعود مرة أخرى بشكل أقوى، ودفاعا عن مسرح الدولة لأني تربيت فيه وأحبه جدا، وكان يقدم عروضا عظيمه ولنجوم كبار، كان يقف على خشبته د.يحيى الفخراني بعروض كبيرة وكان آخرها "الملك لير" وقبلها الكثير، وكان ليا الشرف إني شاركت في مسرحية "أهلا يا بكوات" مع الفنان حسين فهمي وعزت العلايلي– الله يرحمه- كان فنانا كبير وأستاذ لي تعلمت منه الكثير، وأيضا شاركت في مسرحية "زكي في الوزارة"، وكل هذه العروض وغيرها حققت نجاحا هائلا بمسرح الدولة، وغيرها المسرحيات الأخرى، فمسرح الدولة الالتزام به أكبر من الخاص، وصحيح أنه لا يعنيه العائد المادي من العرض، لكن المشاركة في عمل بمسرح الدولة نجاح كلنا ننشده، ورغم أن الفنان لا يستفيد من العائد المادي من مسرح الدولة سواء حقق العرض إيرادات كثيرة أو قليلة، لأن أجر الفنان لا يعتمد على حصوله على نسبة من الإيرادات، ولكن يكفينا شرفا أننا حينما نقدم عرضا ويقال إنه كامل العدد من الجمهور، هذا شرف عظيم جدا، ومازلت أميل أكثر لمسرح الدولة، وللعروض "الثقيلة" التي تقدم به "متقاسة بالمسطرة"، وأتمنى أن أقدم عملا بمسرح الدولة، لكنه "مبيحبش شريك" ولابد أن أتفرغ له، لكن المسرح الخاص "عامل زي الوجبة التيك أواي" خاصة في الوقت الحالي. ما الجديد في الدراما؟ نواصل تصوير مسلسل "النمر" مع محمد عادل إمام وإخراج شيرين عادل، وأجسد دور شرير جديد ومختلف عما قدمته إلى حدا ما وبه صراع قائم مع محمد إمام في الأحداث، لأن المسلسل ليس كوميديا والدور يحمل أكثر من محطة ولكنه لا يخلو من لمحة كوميدية، كما أصور مسلسل "خلي بالك من زيزي" مع أمينة خليل ومحمد ممدوح وسلوى محمد علي ونهى عابدين وصفاء الطوخي ومحسن منصور وإخراج كريم الشناوي وإنتاج عبدالله أبو الفتوح، فهو أيضا غير كوميدي وأجسد فيه شخصية والد أمينة خليل بالأحداث، قصة وسيناريو وحوار مريم ناعوم، وأخيرا، أصور مسلسلا يقال إنه "بطولة مطلقة لي" بعنوان "عودة الأب الضال" وهو عمل كوميدي، إخراج أحمد عبد العال، وتأليف ورشة بإشراف أمين جمال، وإنتاج خلود أبو حمص، ومن المحتمل أن يعرض في شهر رمضان على إحدى القنوات بالخليج، ويقال إنه يعرض على قنوات مصرية في 15 يوليو المقبل. رغم أنك قدمت مسلسلات تعتبر بطولة مطلقة وآخرها "عودة الأب الضال" إلا أنك لا تعتبرها كذلك.. لماذا؟ الحقيقة.. أرى المسلسل الذي يطلق عليه أنه بطولتي، إنه عمل جماعي وبطولة كل من يشارك به، ولا أعتبره بطولة مطلقة لأننا جميعا أدوارها مثل بعضها، ودوري مثله مثل باقي الفنانين، وإلى الآن لم أجد المسلسل الذي يجعلني أقدم بطولة مطلقة، كما أنني لا أحب أن يكون عمل كوميدي، وأتمنى أن يكون صعيدي، فلم أقدم هذه النوعية من قبل. هل ترى العمل الكوميدي صعب خاصة أن هذه منطقتك؟ أحترم المقولة التي تقول إن أصعب أنواع الدراما هي الكوميدي، ولأني طوال عمري أقدم كوميديا فأرى الأمر سهلا لأني تعودت على تقديم المسرح ووجهة نظر المسرح كوميدية، وحتى إذا قدمت مأساة أعرف كيف أحول الموضوع لكوميديا سوداء، فالكوميديا كانت سهلة بالنسبة لي "لعبتي الكوميديا"، ولكن ما أراه صعبا بالنسبة لي هو إقناع الناس بعمل تراجيدي أو جاد وأتساءل هل يصدقوني وأستطيع أن أبكيهم أم لا لأنهم تعودوا مني على الكوميديا. ما الجديد حاليا في السينما؟ أصور فيلما كوميديا بعنوان "ماما حامل" إخراج محمود كريم، وأجسد شخصية زوج الفنانة ليلى علوي وأولادي حمدي الميرغني ومحمد سلام. هل يمكنك خوض تجربة تقديم البرامج مرة أخرى بعد "بيومي أفندي"؟ "بيومي أفندي" لم يكن تجربة تقديم برامج بقدر ما كان دراما موجودة داخل برنامج فهكذا تعاملت معه، لأن البرنامج كان يتضمن 3 اسكتشات درامية ونستضيف النجم وسط الجمهور، ويقدم معنا اسكتشا، فلم أتعامل معه على أنه برنامج بقدر ما تعاملت على أنه مسلسل، باستثناء الدقائق التي كنت احاور فيها لاضيف وتقديمة البرنامج. لماذا ترفض تقديم "ستاند أب كوميدي" رغم أنه قد يكون سهلاً بالنسبة لك؟ لا أجيد تقديم هذه النوعية، ولا أوافق عليها حينما تعرض علي، لأنني لا أتخيل أني أتحمل شخص يقف على المسرح ويحكي لي شيئا إلا إذا كان يستطيع أن يجذبني بشدة، ولا أعرف أنه من الممكن أن أنجح في فعل هذا أم لا، رغم أنه يقال عني أني أجيد الارتجال على الهواء، و"الإفيه" وليد اللحظة، لكن هذه النوعية "مش بتاعتي". كيف ترى عودة مسلسل ال15 حلقة حيث يشهد موسم دراما رمضان هذا العام عدة تجارب منها؟ هي فكرة جيدة جدا، والمسلسل الكوميدي إذا أصبح 15 حلقة أفضل من ال30، لأنه في أوقات كثير لا يجد المؤلف ما يكتبه في الحلقات، وبالتالي الضحك يقل ويضعف، إنما في ال15 حلقة سيكون العمل مكثف والضحك عالي، وأنا قدمت مسلسل 10 حلقات بعنوان "الحرامي" وكانت مدة كل حلقة 10 دقائق وعرض على "السوشيال ميديا" وحقق ردود فعل هائلة ونسبة مشاهدة عالية، وهذه الفكرة موجودة من زمان ونتمنى أن تعود مرة أخرى بقوة، وحاليا بدأ منتجي المسلسلات ينتبهوا إلى أن الكوميديا ليست ما تقدم في شكل اسكتشات، ولكن أصبح ضروري أن يكون هناك خط درامي وحدوته في المسلسل، لأنه اتضح بعد التجربة أن هذا ما يجذب الناس، وطبعا هذا ينطبق على المسلسل الدرامي أو التراجيدي أيضا، فكان لدينا مسلسلات "سباعيات" هامة وقوية جدا، وهذا سيكون أفضل من الأعمال التي تدور أحداثها في 30 حلقة، لأننا نتوقع كثير من أحداثها ونهايتها، ومسلسل ال15 حلقة بحدوتة قوية وغير متوقع أحداثها سيكون عملا دسما وقويا.
