تطوير نظام دفع للأقمار الصناعية يعمل باليود

ويقلص من الحطام الفضائي..

أجرت شركة ThrustMe الفرنسية الناشئة، أول اختبارات في المدار لنظام دفع كهربائي مبتكر يعمل بوقود اليود.
وبحسب ما نقلت "spacenews"، فإن نظام" NPT30-I2-1U" من شركة ThrustMe، هو أول نظام دفع كهربائي باليود يتم إرساله إلى الفضاء، وموجود على متن Beihangkongshi-1، بالقمر الصناعي 12U CubeSat الذي طورته شركة صينية لصناعة الأقمار الصناعية التجارية.
وكان صاروخ لونج مارش 6 قد حمل القمر الصناعي إلى مداره في نوفمبر، مع مجموعة من الأقمار الصناعية لشركة ساتيلوجيك للاستشعار عن بعد ومقرها الأرجنتين.
وبعد أسابيع من بدء التشغيل، تم اختبار نظام الدفع باليود خلال حادثين لمدة 90 دقيقة في أواخر ديسمبر وأوائل يناير، و نتج عن الحروق تغيير إجمالي في الارتفاع، بلغ 700 متر وفقًا لبيان صحفي من ""ThrustMe.
وتقول الشركات إن النتائج تثبت أن اليود دافع قابل للتطبيق لأنظمة الدفع الكهربائي، و يمثل خطوة جيدة نحو تسويق النظام، ولكن أيضا يمكن أن يكون له تأثير على جهود استدامة الفضاء، لإنه يسمح للقمر الصناعي الصغير بخفض ارتفاعه ، وتقليل وقته في المدار، ورؤية القمر الصناعي يحترق عند عودته إلى الغلاف الجوي للأرض والمساعدة في تقليل الحطام الفضائي في مدار الأرض السفلي.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تخطط فيه وكالات الفضاء الوطنية، والشركات الخاصة لإطلاق ما يسمى بالأجسام الضخمة، التي يتكون كل منها من مئات أو آلاف الأقمار الصناعية.
وبالإضافة إلى تسريع إزالة المدار، يوفر النظام منخفض الكتلة أيضًا للأقمار الصناعية الصغيرة قدرات دفع للحفاظ على المدارات وتجنب الاصطدام.
وتعتبر الانفجارات الناجمة عن الوقود المتبقي والبطاريات للأقمار الصناعية والصواريخ، والاصطدامات بين المركبات الفضائية من العوامل الرئيسية المساهمة في تزايد مشكلة الحطام الفضائي.
وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية، أن هناك 34000 جسم حطام، حجم كل جزء كبر من 10 سم في الحجم، ونحو 900000 قطعة حجم الواجدة منها من 1 إلى 10 سم في المدار ، مؤكدة الوكالة على أن أصغر الشظايا من ذلك الحطام يمكن أن يهدد المركبات الفضائية، بما في ذلك محطة الفضاء الدولية.