.. يا جدع عيب !!

ضى القلم

حالة قلق وفزع تتملك البعض، وبلادة واستهتار من البعض، حالات العدوى من فيروس كورونا اللعين تتزايد، ورغم ذلك تخاذلنا وتركنا أبسط أمور الوقاية.
جهود مشكورة تبذلها الدولة أثبتت قدرتها فى الموجة الأولى، لتعود حالة الاستخفاف والطناش، وعندما يحدث المكروه نولول ونندب ونتحسر.
ياجدع عيب. البس الكمامة والتزم بالتباعد وحافظ على صحتك والزم بيتك طالما ليس لديك ما يستدعى الخروج.
يبدو أننا تعودنا على المتابعة والمحاسبة والمراقبة.
حسنا جاءت قرارات د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بفرض غرامات لعدم ارتداء الكمامة وفرض قواعد وقرارات تلزمنا التباعد حفاظا على الصحة العامة.. ما كان من الأول.
فى العام الجديد نتمنى أن نتخلص من مشاكلنا ومن التعامل بفهلوة، فالبعض يتصور أنه عبقرى زمانه وأن الذى أمامه غبى، لكن فى الحقيقة من يتصورون أنهم شطار هم أخيب ناس، ابتلوا بالجشع والحقد واستحلوا كل شىء وتخيلوا أنهم الأحق، هم أصحاب النعم، يوزعون المنح والعطايا على من يروق لهم.. يا جدع عيب!.. نصيبك سيأتيك فلا تسلك طرق الشر.. هناك من يعيش فى دوامة المكائد والدسائس وتصوروا أنهم الأذكى وعاشوا فى التخطيط والتدبير.. يا جدع عيب!.. كله نصيب ومقسوم.. اخلص نيتك وسيصل رزقك إليك.. لا بالتخطيط ولا بالذكاء ولا بالعبقرية، خليك فى مشاريعك، طريقك سالك فى البيزنس لا يتوقف بره وجوه.. من يتعامل بالخير يجنى الخير، إياك أن تغتر وتعتقد أن ألاعيبك ومكرك سر نجاحك.. يا جدع عيب!
البعض تعايش مع الجشع وصار جزءا من شخصيته.. لا يعرفون حدودا للشبع ولا يعلمون شيئا عن الرضا.. قلوبهم متحجرة.. مهما ظهر لهم من علامات مستمرون يلملمون المنافع بشتى الطرق.. الهدف محدد ولا يهم الوسيلة أو مع من يتعاملون.. المهم النتيجة.. يا جدع عيب!!.. مهما برعت فى المراوغة ألاعيبك مفضوحة.
على مدار الزمن تجبرك الأيام على صداقات وتكتشف أنك لم تكن على صواب، وكما أن هناك من لا يستحقون لقب صديق هناك أوفياء يعوضك بهم الله وتجدهم عوناً وسنداً.
لا تندم عما قدمته لأحد خدعك بادعاء الصداقة والإخلاص وفاجأك بخسته فما تفعله عند الله.
ياجدع عيب.. للصداقة قواعد وللرجولة ضوابط ومواقف وللصداقة أصول، قدم الخير وبادر بإخلاصك وحبك وستجد دائما المخلصين وحتما ستقابل كثيرا من الفهلوية والبكاشين والأونطجية ومحترفى الخيانة. سنة صعبة مرت بقسوتها وبانت وتكشفت فيها خبايا لولا ستر الله ما كانت تظهر وما كان المستخبى يبان.. فى ستين داهية كل شر وكل شرير.
فى السنة الجديدة نتمنى مزيدا من المشروعات ومزيدا من العمل، وأن تزول الغمة ويفك الله الكرب ويزيح البلاء.
عام جديد بخير قادم وتكاتف الجميع، عام سعيد بتحقيق الآمال ونبذ السلبية والسلوك الشائن، وأن تعود الأسرة بدفئها تربى وتعلم وتهذب ليخرج جيل من الشباب الراقى الملتزم، نتمنى عودة التواصل الحقيقى وعدم الاكتفاء بمواقع التواصل التى قطعت كل سبل التواصل!
يا رب اشف مرضانا واصلح أحوالنا وحقق ما نتمناه.
كل عام وأنتم بخير