ما هي "السيتوكينات الالتهابية" وعلاقتها بمرض السكرى من النوع الأول

أوضحت دكتورة علياء حسنى على قمحاوى، الباحثو بقسم صحة الطفل، لالمركز القومى للبحوث، أن السمنة مشكلة صحية واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم ويلقى باللوم عليها للارتفاع المذهل في مرض السكري من النوع الأول، والتفاعل بين السمنة وعمليات المناعة الذاتية واستتباب الجلوكوز يعد مجال دراسة متزايد.
أما السيتوكينات فهي بروتينات صغيرة ضرورية للتحكم في نمو ونشاط خلايا جهاز المناعة وخلايا الدم الأخرى، وعند إطلاقها فإنها تشير إلى الجهاز المناعي للقيام بعمله، وتؤثر على نمو جميع خلايا الدم والخلايا الأخرى التي تساعد الجسم على الاستجابة المناعية والالتهابية.
أجريت هذه الدراسة للتنبؤ بدور السيتوكينات الالتهابية المسماة بالانترليوكين 10 والانترليوكين 17 كمؤشرات حيوية في الفحص المبكر للسمنة ومرض السكري من النوع الأول وتحديد العلاقة بين السيتوكينات الالتهابية السابق ذكرها مع مضاعفات السكري وخاصة اعتلال الكلية. تألفت المجموعة المستهدفة من 92 طفلاً مصابين بداء السكري من النوع الأول تم تقسيم الحالات إلى مجموعتين ، المجموعة 1 (زيادة الوزن والسمنة في أطفال مرضى السكر) والمجموعة 2 (الأطفال المصابين بالسكري ذو الوزن الطبيعى ).
وتم فحص مستويات السيتوكينات الالتهابية في هؤلاء الأطفال وتم قياس الدهون الثلاثية ومستويات الكوليسترول وكذلك تم تقدير مستوى الألبومين الميكروبي للكشف عن اعتلال الكلية.
أظهرت الدراسة الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والبدانة لمرضى السكري زيادة كبيرة ب 3.8 أضعاف في خطر صعوبة التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل طبيعى من الأطفال المصابين بمرض السكر والذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي.
وأظهر الأطفال المصابون بداء السكري الذين يعانون من السمنة زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالتهابات الكلية بنسبة 15 مرة من مرضى السكري الذين لديهم مؤشر كتلة جسم عادي.
وأثبتت البيانات التي تم الحصول عليها من هذه الدراسة الارتفاع في معدل الوزن والسمنة في الأطفال الذين لديهم مستوى منخفض من الانترلوكين 10 ومستويات عالية من الانترلوكين 17.
وأوضحت الدراسة إنه يمكن استخدام السيتوكينات الالتهابية كمؤشرات حيوية في الفحص المبكر للسمنة و مرض السكري من النوع الأول أيضا، كما يمكن استخدام هذه السيتوكينات الالتهابية كمتنبئ لمضاعفات مرض السكري في وقت مبكر.