span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لا يزال كثيرٌ من القوميين الاسكتلنديين يتوقون نحو تحقيق حلم استقلال اسكتلندا عن بريطانيا، كي يرى حلم المناضل وليام والاس النور، الذي قاد حرب استقلال اسكتلندا بين أواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الرابع عشر، في زمن العصور الوسطى. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وكانت اسكتلندا قد أجرت في يونيو عام 2014 استفتاءً لتقرير المصير، رعته بريطانيا، بيد أن الاسكتلنديين اختاروا البقاء داخل المملكة المتحدة بنسبة 55% مقابل تأييد 45% فقط لمساعي الانفصال. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن هذا التصويت كان قبل أن تشرع بريطانيا في تنظيم استفتاءٍ حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والذي صوّت خلاله البريطانيون لصالح الخروج من التكتل الأوروبي بنسبة مئوية كانت أقل من 52%. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وخلال هذا التصويت، كانت نتائج اسكتلندا مغايرة لذلك، فرغب 62% من الاسكتلنديين في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، مقابل 38% رغبوا عن ذلك، وفضلوا خيار الانفصال عن التكتل الأكبر في القارة العجوز. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""رغبة جديدة span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي أواخر أبريل هذا العام، أبدت نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء اسكتلندا وزعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، رغبةً حثيثةً في إجراء استفتاءٍ ثانٍ حول استقلال اسكتلندا، في ظل تغير المعطيات، والخروج المنتظر لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأضافت ستيرجن: "السنوات الثلاث الأخيرة أظهرت لاسكتلندا بما لا يدع مجالًا للشك أن نظام وستمنستر بات معطلًا مما يحتم على اسكتلندا اتخاذ قرار بشأن مستقبلها". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأضافت رئيسة الوزراء الاسكتلندية حينها "مهمتنا الآن هي حشد الدعم للاستقلال.. وثقوا بأنه لا يمكن لأي حكومة في وستمنستر على الإطلاق الوقوف في وجه حق اسكتلندا في الاختيار". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ونظام وستمنستر يُنسب للبرلمان البريطاني، الذي يفرض في السنوات الأخيرة حكمًا مركزيًا، يحتكر من خلاله البرلمان البريطاني لأغلب القرارات السياسية في المملكة المتحدة، دون أن يكون لبرلماني اسكتلندا وويلز دورٌ في رسم مصير تلك القرارات. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وكلٌ من اسكتلندا وويلز إلى جانب أيرلندا الشمالية له برلمانه وحكومته، ويتمتع بالحكم الذاتي داخل المملكة المتحدة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وبعد توليه منصب رئاسة الحكومة البريطانية، حط بوريس جونسون الرحال إلى اسكتلندا، أواخر يوليو، داعيًا إلى الوحدة قبيل أن يشرع في خططه نحو تأمين انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لكن جونسون واجه عاصفة من الاحتجاجات والتظاهرات من قبل القوميين الاسكتلنديين لدى وصوله إلى العاصمة إدنبورج، ورفع محتجون صورًا ضد زيارته لاسكتلندا لدى وصوله. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""سيطرة قومية في الانتخابات span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي شهر ديسمبر الجاري، أجرت بريطانيا انتخاباتٍ تشريعيةٍ لمجلس العموم (البرلمان)، تمكن خلالها حزب المحافظين بزعامة جونسون في تحقيق أغلبيةٍ مريحةٍ في هذه الانتخابات، بتحقيق أكثر من 42% من مقاعد البرلمان. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ولكن في الجهة المقابلة، حقق اspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""لحزب القومي الاسكتلندي، المنادي بالاستقلال، 48 مقعدًا من أصل 59 مقعدًا لاسكتلندا في البرلمان البريطاني في الانتخابات مما دفع رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن إلى تجديد مطالبها بإجراء استفتاء آخر على الاستقلال، وذلك بعد أن أبانت في وقتٍ سابقٍ عن خطةٍ لاستفتاءٍ ثانٍ في عام 2021. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومع ذلك، يرفض جونسون هذا الاستفتاء المحتمل، ويصر على بقاء المملكة المتحدة ككتلةٍ واحدةٍ، وهو ما ينذر بمواجهةٍ محتملةٍ بين الحكومة البريطانية المركزية وحكومة اسكتلندا في المستقبل القريب.