أكد مبعوث وزارة الخارجية الفرنسية السفير كريستوف فارنو، اهتمام بلاده بالأوضاع في لبنان وحرصها على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدة شعبه، مشيرا إلى استعداد فرنسا لمساعدة لبنان على الخروج من محنته الراهنة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني ميشال عون، ظهر الأربعاء 13 نوفمبر، مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الفرنسية السفير كريستوف فارنو، الذي أوفدته فرنسا للوقوف على تطورات الأوضاع في لبنان منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 17 أكتوبر الماضي. من جانبه، أكد الرئيس اللبناني أن الحكومة الجديدة المرتقبة ستلتزم تنفيذ «الورقة الاقتصادية الإصلاحية» التي أقرتها الحكومة المستقيلة، إضافة إلى عدد من القوانين التي يفترض أن يقرها مجلس النواب في سياق مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبي جرائم العدوان على المال العام بعد رفع الحصانة عنهم. وأشار عون إلى أن التحركات الشعبية القائمة حاليًا رفعت شعارات إصلاحية، هي نفسها التي كان رئيس الجمهورية قد التزم بتحقيقها، غير أن الحوار مع معنيين في هذا الحراك الشعبي لا يزال متعذرًا على رغم الدعوات المتكررة التي وجهها إليهم. وشدد على أنه سيواصل اتصالاته لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، معربًا عن أمله في أن يتحقق ذلك في وقت قريب، مشيرًا إلى أنه يرى أن الحكومة الجديدة ينبغي أن تكون مؤلفة من سياسيين واختصاصيين «تكنوقراط» معًا، لتأمين التغطية السياسية اللازمة لكي تتمكن من نيل ثقة الكتل النيابية بالبرلمان إضافة إلى ثقة الشعب. وقال الرئيس اللبناني إن الأوضاع الاقتصادية في بلاده تزداد ترديًا، نتيجة ما يشهده لبنان حاليًا من من تظاهرات وإضرابات، فضلا عن التداعيات السلبية التي تركها نزوح أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري إلى لبنان، لافتا إلى أن بدء التنقيب عن النفط والغاز في غضون الشهرين المقبلين سوف يساعد على تحسن الوضع الاقتصادي تدريجيًا. وأعرب الرئيس اللبناني عن تقديره للاهتمام الذي يبديه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للوضع في لبنان الذي كان دائمًا صديقًا لفرنسا.
