تقوم وزارة الآثار الآن بالتعاون مع محافظة الأقصر وذلك لإزالة التعديات الواقعة على طريق الكباش ومن المعروف أننا قد بدأنا سيمفونية رائعة من عمل الحفائر والترميم للطريق الذى يبلغ طوله حوالى 2700 متر وتم العثور على أجزاء من الكباش تم ترميمها ولم يتبق من الطريق غير 400 متر فقط كان داخلهم كنيستان وكان هناك إتفاق على نقل الكنائس وبنائها فى مكان آخر لكن للأسف أحداث يناير 2011 أوقفت كل ما هو جميل فى مصر. أما قصة الطريق فقد كانت حتشبسوت هى أول ملكة تقوم بتشييد مقاصير الستة وقد صورت الملكة وهى تقوم بحرق البخور أمام المراكب المقدسة وأشارت إلى تشييد المقاصير الستة وأن كل مقصورة كان لها أسم مختلف عن الأخرى وكانت هذه المقاصير مخصصة كأستراحة للمراكب المقدسة التى تظهر فى عيد الأوبت. وكان طريق الكباش فى طول الطريق المقدسة للربط بين معبدين مقدسين وهما الكرنك والأقصر وكان هذا الطريق مخصصا للأحتفالات الدينية وأهمها كان عيد الأوبت وهو عيد مقدس للاحتفال بذكرى زواج الإله آمون من الألهة موت. وكان مقر الإله آمون هو معبد الكرنك ومقر الإلهة موت هو معبد الأقصر- وكان هذا الاحتفال يبدأ مع قدوم الفيضان وعندما يخرج الإله آمون من الكرنك ويقابل زوجته بمعبد الأقصر فكان هذا يعنى الخصوبة أى أن اللقاء هو بمثابة الخصوبة لأرض مصر لأن الإله هو الذى يآتى بالفيضان والخير إلى مصر وكان آمون رمزا لهذا الخير. كان مركب الإله آمون يخرج من معبد الكرنك فى الوقت الذى يغمر فيه الفيضان أرض مصر وكان الإله يوضع على مركب فى النيل وبعد ذلك العيد يعود المركب برا من خلال طريق الكباش إلى معبد الكرنك. وسجل العربى القديم مناظر الاحتفال بعيد الأوبت على جدران صالة ال14 عمودا بمعبد الأقصر التى تعود إلى عصر الملك توت عنخ آمون. وسوف نرى الموكب المقدس محاطا بحاملى الأعلام والكهنة وكذلك العديد من النبلاء فى موكب دينى عظيم وسوف نرى أيضا المراكب تجرى فى نهر النيل فى إتجاه معبد الأقصر يجرها مجموعة من الأفراد أمامهم كهنة آمون والأمراء وعظام مصر وسوف نرى مناظر الأضاحى التى تقدم للإله بعد ذلك نشاهد مناظر عودة المراكب إلى معبد الأقصر يحملها الكهنة على أكتافهم داخل طريق الكباش... وسوف نرى عن طريق المقصورة الحمراء بمعبد الكرنك لتسجيل كامل بأن الملكة حتشبسوت هى أول من بنى المقاصير الستة لكى تكون استراحات للمراكب المقدسة الخاصة بالإله آمون. وبعد ذلك قام الملك أمنحتب الثالث الذى قام ببناء معبد الأقصر تمجيدا للإله آمون لكى يؤكد شرعيته فى حكم البلاد وهو أول من بنى طريق الكباش بين الصرح العاشر لمعبد موت وكذلك الطريق الذى يقع أمام معبد خنسو.
