عقد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اجتماعاً مع عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي، والذي يقع في اختصاصه التنمية المحلية، وجاء ذلك علي هامش انعقاد القمة الثامنة للمدن والحكومات الأفريقية المنعقدة بمدينة مراكش في المغرب.
حضر اللقاء السفير أشرف إبراهيم سفير مصر فى المغرب والسفير د.محمد حجازي، مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي.
عبر شعراوي، عن تقدير مصر لجهود المملكة المغربية وحرصها على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للمنظمة، مما أسفر عن اتساع نشاطها والتي باتت أحد علامات العمل الأفريقي المشترك في المرحلة الحالية التي تواجه فيها المدن الأفريقية تحديات عدة يمكن مواجهتها من خلال تبادل الخبرات والعمل الأفريقي المشترك. وأضاف اللواء شعراوي، أن مصر ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019 وسيكون من بين ملفات التعاون التي ستهتم بها مجال التنمية المحلية واللامركزية وتنمية القدرات وتبادل الخبرات لمعالجة قضايا سكان المدن الأفريقية. وأشار الوزير، إلى أن قرار مصر باستضافة مقر للمنظمة عن اقليم شمال أفريقيا وهو ما تم إعلانه خلال فعاليات القمة الثامنة لدليل على حرص مصر على التفاعل مع محيطها الأفريقي في كافة المجالات. كما أعرب وزير التنمية المحلية عن شكره لما قدمته المغرب، مشيرا إلى أنه ما تم بحثه مع الأمين العام للمنظمة جان بيير مباسي من إمكانية تطوير عملية تدريب كوادر المدن الأفريقية على كافة أنشطة ومجالات التنمية المحلية والتدريب واللامركزية وتخطيط المدن من خلال أكاديمية سقارة للتنمية المحلية التابعة للوزارة. كما تحدث الوزير شعراوي، عن تطلعه لأهمية تبادل الزيارات والتجارب والأفكار على صعيد التنمية المحلية مع المسئولين المغاربة للتعرف على التجارب المشتركة وتعزيز أواصر العلاقات بين الجانبين خاصة فى المجال الحكومي. ومن جانبه، أعرب وزير الداخلية المغربي عن تقديره للمشاركة المصرية الفاعلة والتي سوف تزيد من قدرة إقليم شمال أفريقيا لتعزيز العلاقات وأطرها داخل أعمال المنظمة خلال المرحلة المقبلة. وأكد عبد الوافي لفتيت، على أمله أن يتجاوز إقليم الشمال التحديات التى يواجهها حالياً مما حال دون تبوء إقليم شمال أفريقيا بكل الخبرات والإمكانيات البشرية مكانته القوية على الصعيد الأفريقى.
وأشار الوزير المغربي، إلى أن عودة بلاده لعضوية الاتحاد الأفريقي وتبوء مصر مقعد الرئاسة خلال عام ٢٠١٩ للاتحاد سوف يسهمان في تعزيز قدرة إقليم الشمال على تحقيق المكاسب، لاسيما وأن السياسة الخارجية المصرية والمغربية تستهدف الصالح الأفريقي وتحقيق الرخاء والتقدم لدول القارة الأفريقية، مما يستدعى تنسيقاً مصرياً مغربياً على الساحة الأفريقية في كافة المجالات والمحافل الاقليمية المشتركة وعلى الأخص على في منظمة المدن والحكومات الأفريقية، والتى يمكن من خلالها تحقيق الجانبين أهدافاً عديدة ورعاية المنظمة وتوجيهها بما يخدم صالح البلدين ودول القارة بعد غياب طويل لدول الشمال الأفريقي عن أعمال المنظمة. كما أكد أيضاً الوزير المغربي، على أن الاتجاه العام السائد على المحيط الأفريقي هو تعميق العلاقات بين المدن الأفريقية والذي بات حقيقية وأصبحت اللامركزية هدفاً يتفق مع المواثيق الأفريقية، مشيراً إلى أهمية تطوير العلاقات بين المدن الأفريقية في شمال أفريقيا ومحيطها الأفريقي.
وأوضح الوزير عبد الوافي لفتيت، أن تطلعه وزملاءه العاملين فى مجال التنمية المحلية على تبادل الزيارات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة ،لبحث كيفية مواجهة التحديات المشتركة بين البلدين. وأضاف الوزير المغربي، أن مشكلة الهجرة متشعبة ويمكن مواجهتها عن طريق التعاون وتبادل الأفكار بين دول القارة ودول الشمال الأفريقي، لافتا إلى أن هناك بعض العقبات والصعوبات التى تواجه مسألة التعاون والتفكير المشترك وأهمها الوضع فى ليبيا وسوء العلاقات المغربية الجزائرية. وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى أن مصر قامت بجهود كبيرة لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية منذ عدة سنوات ونجحت فى وقفها من السواحل المصرية، مؤكدا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي والدول الأوروبية مع دول القارة الأفريقية وتبني إستراتيجية شاملة تسعى إلى علاج جذور تلك المشاكل عبر دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب أفريقيا، موضحا أهمية التعاون والتنسيق المصري والمغربي فيما يخص تلك المشكلة وحث الدول الأوروبية على تنمية دول القارة لوقف الهجرة خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تواجه دول القارة خلال الفترة الحالية والتي تدفع مواطنيها للهجرة إلى أوروبا.
وأكد الوزير شعراوي، أن مصر ترفض إقامة معسكرات للاجئين على أراضيها، كما أن القيادة السياسية حريصة على إدماج اللاجئين داخل المجتمع المصري والذين من بينهم عدد من الأفارقة، مشيراً إلى وجود حوالى 5 ملايين لاجئ في مصر.