تفقد وزير الآثار د. خالد العناني، ووزير خارجية إيطاليا أينزو مورافو، مساء اليوم الأحد 5 أغسطس 2018، معرض الآثار المؤقت، لنتائج أعمال البعثات الأثرية الإيطالية العاملة بجمهورية مصر العربية، والذي ينظمة المتحف المصري بالتحرير، وذلك أثناء زيارتهما للمتحف. وأوضحت رئيس قطاع المتاحف إلهام صلاح، أن المعرض يسلط الضوء على أهم القطع الأثرية التي اكتشفتها البعثات الأثرية الإيطالية في مصر ومعظمها يتم عرضها لأول مرة، حيث تعمل في مصر أكثر من 20 بعثة إيطالية أثرية، تحت إشراف وزارة الآثار، وبتمويل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، وتعمل هذه البعثات في العديد من الأماكن الآثرية المختلفة في وادي الصحراء الشرقية، إلى الدلتا وصولا إلى أسوان والبحر المتوسط. وأضافت رئيس قطاع المتاحف، أن المعرض يضم 180 قطعة أثرية، أهمهم البرديات الملقبة ببردية "جبلين" وهي تعرض للجمهور للمرة الأولى واكتشفهتا بعثة المتحف المصري "تورين"، وتعد من أقدم البرديات التي عثر عليها وهي تحمل نص إداري يعود لعصر الدولة القديمة، وقد تم ترميمها في القرن الماضي في المتحف المصري بتورينو، وإعادتها بعد ذلك لمصر حيث قام بترميمها مرة أخرى كورادو بازيلي، مدير معهد البرديات بسيراكوزا، عام 2005، والذي أسس معمل ترميم البرديات بالمتحف المصري بالتحرير، وتم تمويله من قبل وزارة الخارجية الإيطالية حينها. وأشارت، إلى أن من القطع الشهيرة للاكتشافات الإيطالية، تمثال الملك مرنبتاح "الأسرة التاسعة عشر" الموجود بمدخل حديقة المتحف، وهو من أول القطع التي يراها الزائرون عند دخولهم للمتحف. ومن جانبها، قالت مدير عام المتحف المصري بالتحرير صباح عبد الرازق، إن المعرض يضم كنزًا من العملات الذهبية اكتشفته بعثة معهد البرديات "G.Vitelli " فلورنسا بمدينة أنتينوبوليس "الشيخ عبادة"، بالقرب من محافظة المنيا، ويشاهده الزوار للمرة الأولى أيضا، بالإضافة إلى مصباح إضاءة نادر ذو تصميم فريد، ويأتي من مقبرة كبير العمال وكبير مهندسي البلاط الملكي "كا"، وزوجته "ميريت" بدير المدينة (مقبرة رقم TT8 – الأقصر البر الغربي)، وتعود المقبرة لعصر حكم الملك أمنحتب الثالث (1388 – 1351 ق.م). وأشارت إلى أنه من سقارة يتم عرض رداء جنائزي، اكتشتفته إيدا بريشاني، من جامعة بيزا الإيطالية، بمنطقة سقارة ويحمل رسم للإله أوزوريس، ويحيط به ثعبان وعلى جانبيه كلا من إيزيس ونفتيس لحمايته، كما يوجد بالمعرض قطع أخرى من النسيج تعود للعصر القبطي قامت باكتشافها البعثة الإيطالية بأنتينوبوليس، ومعهد البرديات "G.Vitelli" – فلورنسا. وأكدت أنه يتم عرض للمرة الأولى لوحة تذكارية صغيرة اكتشفتها بعثة جامعة نابولي للدراسات الشرقية، وتعود أهميتها التاريخية أنها تؤرخ لعصر البعثات التجارية المصرية لمدينة بونت، ويعود تاريخ هذه اللوحة إلى عصر الدولة الوسطى (عصر الملك أمنمحات الثالث 1786- 1831)، وتم اكتشافها بمنطقة مرسى جواسيس بالبحر الأحمر، حيث كان الميناء الفرعوني القديم الذي أبحرت منه البعثات التجارية في عهد الفراعنة. ومن جانبها، قالت مدير معهد الآثار الإيطالي بمصر د. جوزيبيني كابريوتي، إن أول بعثه آثار أجنبية لمصر كانت بعثة "إيطالية – فرنسية" مشتركة، لكل من "إيبوليتو روسيليني" عالم المصريات الشهير، و"جان فرنسوا شامبليون" عالم الآثار الفرنسي الذي قام بفك رموز اللغة الهيروغليفية. وأضافت أنه خلال القرنين الماضيين، قامت البعثات الأثرية الإيطالية باكتشاف الكثير من الآثار في مصر، معتمدة في عملها على استخدام أحدث الطرق والوسائل العلمية المتقدمة في مجال التكنولوجيا، التي تساهم في الحفظ وصيانة التراث الحضاري المصري، مستعينة بالعديد من الأثريين والمرممين المصريين بالتعاون مع وزارة الآثار.