الخائنة.. خسرت الاثنين!

تملك الشيطان من نفس الزوجة، وعشيقها وتحولا إلى ذئبين لا يعرفان الرحمة، ورسما خطتهما بعقل هائم، ومداد قاتم، وارتكبا جريمة بشعة، معتقدين الهرب من عدالة السماء.
انطلق صوت المؤذن يدوي في حنو تبعثه ميكروفونات المساجد ليعلن عن فجر يوم جديد، بينما العشيق الذئب في انتظار الزوج مختبئا خلف أحد الحوائط المجاورة لشقته، ولم يكن يعلم العشيق أن كل ثانية كانت تمر تقترب أكثر من نقطة نهايته أيضًا، استند بظهره على الجدار، وبعينين طافحتين شرًا.
لم تراود نفسه ولو لبرهة، انقض على الزوج، وكتم أنفاسه، ونجح في شل حركته، وسدد له عدة طعنات متتالية، انفجرت على إثرها الدماء، وسقط على الأرض يسارع الموت، وبصرخات مكتومة يحاول الاستغاثة، لم يرحم أنينه، وتوسلاته، وما إن تردد على سمع العشيق صوت أقدام أحد الجيران الذي سابقت قدماها الرياح يقفز درجات السلم، يتفقد الأمر ومصدر الصوت.
ارتجفت أنامل العشيق، وهرول مسرعًا محاولًا الاختباء مرة أخرى، حيث وقعت عيناه على شباك منور العقار، وهداه تفكيره بالهرب، متسلقًا المواسير، مستغلًا انشغال السكان الذين سارعوا أيضًا لإنقاذ الزوج، وانتشر البعض منهم يجوب العقار ذهابًا، وجيئة، وبأنفاس متقطعة يحاول العشيق النزول بحرص، وخوف إلا أن انزلقت قدماه وهو يعتلي المواسير، ويسقط جثة هامدة فوق الأرض، تجمع على إثرها الجيران مرة أخرى بعد أن ارتطم جسده بالأرض، ولقي مصرعه في الحال.
علت الوجوه دهشة عارمة، وسادت حالة من الذعر والهلع بين السكان، وبإخطار اللواء محمد حجي مدير امن الدقهلية، تم تشكيل فريق بحث قاده المقدم أحمد توفيق، رئيس مباحث مركز المنصورة، وتمكن من إلقاء القبض على الزوجة الخائنة، التي اعترفت بأنها تربطها علاقة غير شرعية بالعشيق الذئب، وأنهما اتفقا على قتل زوجها، بعدما أوهمت الجيران بسفرها إلى بلدتها لحضور زفاف أحد أقاربها.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلت إلى النيابة التي تولت التحقيقات، وصرحت بدفن جثتي الزوج والعشيق بعد العرض على الطب الشرعي.