استكملت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم الأربعاء 18 أكتوبر، سماع الشهود فى ثاني جلسات إعادة محاكمة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان و46 آخرين من قيادات الجماعة فى أحداث العنف والقتل التى وقعت فى محافظة بورسعيد فى أغسطس 2013، والمعروفة باسم »أحداث قسم شرطة العرب«. عقدت الجلسة برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم وعضوية المستشارين محمود الربيعي وحسن دويدار وبحضور أشرف مكرم عبيد القرش ممثل النيابة العامة وأمانة سر عصام سليم وطارق عكاشة وإسلام الشامى. بعد الانتهاء من سماع الشهود لوح المتهمون بعلامات النصر وكتبوا على ملابسهم البيضاء عبارات : تحيا مصر وقاموا بالنداء على هيئةالمحكمة للاستماع لشهاداتهم مرددين : احنا مش إخوان. ووجه دفاع بديع سؤال للضابط عمرو عبد الرازق بالأمن الوطنى بعدم قرر عدم تذكره الواقعة وتمسكه بأقواله فى النيابة بمقام الدكتور محمد بديع سامى ليرد القاضى : يا أستاذ ده سؤال بديهي ومن فى مصر لا يعرف بديع البلتاجي وصفوت حجازي مشيرا عدم أهمية إلقاء هذا السؤال للشاهد لإنه ليس له علاقة بالواقعة. استمتعت المحكمة لشاهدة الرائد علاء السيد إبراهيم محلب بالأمن الوطنى انه مرت أكثر من 4 سنوات وإنه عمل بالأمن الوطنى قبل الواقعة بفترة كافية وأنكر أن المصادر السرية التى استقى منها التحريات ليس بينها وبين المتهمين عداوة بحسب معلوماته عنهم. استمعت المحكمة لشهادة الرائد عمرو محمد أحمد ضابط بالأمن الوطنى والذى أكد خروج مسيرة فى يوم 16 أغسطس 2013 متوجهة لقسم شرطة العرب فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة للاعتداء على أفراد الشرطة والمنشات والممتلكات الشرطيى. وأضاف ردا على سؤال الدفاع عن ملفات أفراد الجماعات المحظورة داخل مكاتب الأمن الوطنى أن ليس كل ما يشتبه فى انتمائه لجماعات محظورة ملف بالأمن الوطنى ولكن يوجد ملفات معلومات عمن يثبت ارتكابه الجرائم المؤثمة بالمادة 86. استمعت المحكمة لشهادة العميد أحمد حسن فاروق رئيس مباحث بورسعيد والذى أكد إنه مرت أكثر من 4 سنوات على الواقعة وأجرى التحريات فى أكثر من قضية وشهادات فى كم كبير من القضايا وإنه غير متذكر ويحيل لأقواله فى تحقيقات النيابة العامة وشهادته أثناء اجراءات المحاكمة الأولى. ونسبت النيابة العامة للمتهمين بأنهم في الفترة من 16 غسطس 2013 بدائرة قسم شرطة العرب بمحافظة بورسعيد اشترك المتهمون من الأول حتى التاسع في تجمهر مؤلف من اكثر من 5 اشخاص من شانه ان يجعل السلم العام في خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الاشخاص والممتلكات العامة و الخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم اسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف مما تستخدم في الاعتداء على الاشخاص. تجمع المتهمون وأخرون مجهولون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم عقب فض اعتصامي رابعة و النهضة و توجهوا للمنشات الشرطية قسم شرطة العرب حاملين الأسلحة النارية والادوات المعدة للاعتداء على الاشخاص إلى أن وصلوا حتى باغتوا المجني عليهم بالاعتداء بتلك الاسلحة والادوات مما ترتب عليه تعريض حياة المجني عليهم و سلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الامن و السلم العام وقد اقترنت جريمتهم بجناية القتل العمد في حق رجال الشرطة. كانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد، أصدرت حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، و16 آخرين، بالسجن المؤبد، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.