الأطباء: عيادة «الأونلاين» للتوعية والطوارئ..النقابة تراها مخالفة للقانون

انتقد أمين عام نقابة الأطباء د.إيهاب الطاهر، انتشار ظاهرة الكشف وتشخيص حالات المرضى من خلال إرسال صور الحالات المرضي للأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي والمعروفة بظاهرة العيادة الأونلاين.
وأكد الطاهر في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم" أن قانون النقابة ينص على ضرورة توقيع الكشف المباشر على المريض لضمان التشخيص السليم للحالة.
وشدد أمين عام نقابة الأطباء على أن النقابة ستحاسب أي طبيب ترد في حقه شكوى تفيد ممارسته للمهنة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وسيتم إحالته للتحقيق ، مشيرا إلى أنه لا يوجد عقوبة محددة في قانون العقوبات تبدأ من الإنذار ثم الغرامة، وإيقاف القيد لمدة محددة، وصولا إلى الشطب من جداول النقابة.
وعلى الجانب الأخر، أكد أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة دكتور إيهاب الإمام، أن الهدف الأول والأساسي من إنشاء الصفحة الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي هو التوعية الصحية وتعريف الناس بنوعية المرض بدون وصف علاج، وفي نفس الوقت تتيح هذه الصفحات الفرصة لوجود تنافس شريف بين الأطباء لإبراز المعلومات الطبية، فأصبح كل طبيب له مملكته الخاصة التي يحاول أن يبدع فيها ويصل لمعلومات جديدة يفيد بها أكبر عدد من المواطنين أو الأطباء أيضا.
وأضاف دكتور إيهاب الإمام أن التعامل مع حالات الطوارئ تعد من أهم مزايا هذه الصفحات، لتقديم مساعدات تسعف المريض بشكل عاجل لحين الذهاب للطبيب لفحصه بالشكل المطلوب.
وقال إنه كما يوجد مزايا لهذه الصفحات توجد بعض المساوئ والتي تتمثل في وصف علاج للمرضى بدون توقيع الكشف، إلى جانب أن كثرة الصفحات جعلت بعض الأطباء تضع بعض المعلومات المغلوطة التي تعرض معلومات بدون مصدر طبي ، لذلك من المفترض أن يكون القائمين على الصفحة لديهم دراية كافية عن كيفية الحصول على المعلومة الطبية من مصدرها حتى نتجنب تضليل المرضي بدون داعِ.
وتابع أن هناك هدف أخر من إنشاء هذه الصفحات وهو الدعاية للطبيب، بحيث يكون اسمه معروفا لدى المرضى تدريجيا، إلى جانب زيادة الثقة بين الطبيب والمريض من خلال المعلومات التي ينشرها على صفحته، مع العلم أن الدول المتقدمة تعمل على توفير نظام العيادة الأون لاين بشكل مدفوع الأجر، لكنه يكون عن طريق محادثة أون لاين مع المريض وليس كما يحدث لدينا من طرح المريض للسؤال وينتظر الرد بدون كشف.