90 دقيقة تفصل الفراعنة عن مونديال روسيا 2018

90 دقيقة فقط تفصل منتخب مصر الأول لكرة القدم عن حلم طال انتظاره، وهو التأهل إلى بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، وذلك بعد غياب استمر 28 عاما عن الوصول للمونديال، حيث كانت نسخة عام 1990 بإيطاليا، هوالظهور الأخير للفراعنة في البطولة العالمية.
منتخب مصر يستضيف- في السابعة من مساء الأحد 8 أكتوبر- نظيره الكونغولي على أرضية استاد برج العرب في الإسكندرية، في إطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من المجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2018.
ويحتاج الفراعنة لتحقيق الفوز فقط بأي نتيجة في لقاء اليوم، من أجل ضمان حجز تذكرة التأهل لمونديال روسيا، وذلك بعدما قدم المنتخب الغاني هدية ثمينة للغاية للفراعنة بتعادله أمس/ السبت/ مع منتخب أوغندا بدون أهداف، ليفتح الطريق أمام لحجز مقعد في كأس العالم، وتحقيق حلم المصريين.
ويتصدر المنتخب حاليا ترتيب المجموعة الخامسة للتصفيات برصيد تسع نقاط من أربعة لقاءات، بفارق نقطة أمام أوغندا الوصيف برصيد ثمان نقاط من خمسة لقاءات، ثم تأتي غانا في المركز الثالث برصيد ست نقاط، وأخيرا الكونغو في المركز الرابع والأخير بنقطة واحدة، إذ يكفي الفراعنة تحقيق الفوز اليوم للوصول إلى النقطة 12، التي لن يستطيع أي منتخب آخر الوصول إليها، حتى في حالة خسارة منتخب مصر في مباراته الأخيرة بالتصفيات أمام غانا نوفمبر المقبل.
وفي المرحلة النهائية للتصفيات، خاض منتخب مصر حتى الآن أربع مباريات، إذ حقق الفوز ثلاث مرات على كل من الكونغو خارج الديار بنتيجة (2-1)، وغانا وأوغندا داخل مصر بنتيجتي (2/صفر) و(1/صفر)، فيما تعرض لهزيمة وحيدة أمام المنتخب الأوغندي في العاصمة "كامبالا" بهدف نظيف أيضا، وسجل الفراعنة خمسة أهداف، وتلقت شباكه هدفين فقط.
والسؤال الآن هل تمثل الكونغو برازافيل عقبة أمام منتخب مصر؟.. الإجابة لا، فبالنظر إلى تاريخ لقاءات مصر والكونغو الماضية، سنجد أن هناك تفوقا كاسحا للفراعنة على حساب الكونغو، إذ لعب المنتخبان معا ست مرات من قبل، ونجح منتخب مصر في تحقيق خمسة انتصارات، مقابل فوز وحيد للكونغو، فيما نجحت مصر في هز شباك الكونغو 14 مرة، مقابل 4 أهداف فقط للمنتخب الكونغولي.. وآخر المواجهات المصرية الكونغولية، كانت في الثالث من أكتوبر للعام الماضي، ضمن التصفيات الجارية، حيث فازت مصر بنتيجة (2-1)، بهدفي عبد الله السعيد ومحمد صلاح.
ورغم امتلاك منتخب مصر رقما قياسيا في عدد مرات الفوز بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية، إلا أن الوصول لكأس العالم كان دائما يصعب على المصريين، إذ تأهل المنتخب مرتين فقط للمونديال كان آخرها عام 1990 أي قبل 28 عاما من النسخة القادمة لكأس العالم المقرر إقامتها في روسيا، إذ فشل الفراعنة في التأهل لنسخ كأس العالم أعوام 1994 و1998 و2002 و2006 و2010 و2014.
حلم بلوغ المونديال أصبح قريبا للغاية الآن على يد المخضرم الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر وجهازه المعاون، وبأقدام الجيل الحالي للفراعنة بقيادة النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، إذ ستنتظر الجماهير المصرية الساعة التاسعة مساء، وصافرة النهاية من الجامبي بكاري جاساما حكم لقاء اليوم، من أجل الخروج إلى الشوارع والميادين احتفالا ببلوغ منتخب مصر كأس العالم.
وفي حال فوز منتخب مصر اليوم على الكونغو، سيصبح المنتخب الإفريقي الثاني الذي يضمن التواجد في المحفل العالمي، بعد منتخب نيجيريا الذي حجز أمس/ السبت/ تذكرة الذهاب إلى روسيا بعد فوزه على زامبيا بهدف نظيف، كما يعد منتخب تونس قريبا للغاية من التأهل للمونديال بعد فوزه أمس على غينيا خارج الديار بنتيجة (4-1)، إذ يكفيه التعادل فقط في الجولة القادمة مع ليبيا لضمان التأهل فيما تتصارع كوت ديفوار مع المغرب على بطاقة التأهل للمجموعة الثالثة، وكذلك السنغال مع بوركينا فاسو وجنوب إفريقيا على بطاقة المجموعة الرابعة للتصفيات.
ويدخل المنتخب لقاء اليوم، بصفوف مكتملة، باستثناء غياب عبدالله السعيد صانع ألعاب الأهلي بسبب معاناته من إصابة بشد في العضلة الخلفية، تعرض لها في لقاء الأهلي أمام النجم الساحلي التونسي ببطولة دوري أبطال إفريقيا، إذ استقر هيكتور كوبر على الدفع باللاعب صالح جمعة في التشكيل الأساسي للفراعنة اليوم.
اليوم أم الانتظار للجولة الأخيرة للتصفيات، الفوز فقط يمنح منتخب مصر تذكرة الذهاب إلى مونديال روسيا، وأي نتيجة أخرى ستدخل الفراعنة في حسابات معقدة، فهل يحسم المنتخب الأمر على استاد برج العرب؟.