ريهاب عبدالوهاب اهتمت الصحف العالمية بالحوار الذى أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مع الرئيس محمد مرسي ، حيث ركز بعضها على عدد من النقاط التى وردت في الحوار بالنقد والتحليل. من جهتها رأت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس مرسي في أول حوار يقدمه للجمهور الامريكى أراد أن يضع قواعدًا للعلاقات التي ستربط الولاياتالمتحدة بمصر في المستقبل. وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي قد علق الجرس في رقبة أمريكا عندما ألقى على كاهلها عبء إصلاح علاقاتها بالدول العربية، مؤكداً على أهمية ان احترام الولاياتالمتحدة لتاريخ العرب وثقافته ، حتى ولو تعارضت مع القيم الغربية. أما صحيفة هافينجتون بوست وصفت تصريحات مرسي بالصريحة والواضحة، مؤكدة انها اتسمت بانفتاح العقل، غير أنها رأت أن تصريحاته بشأن استخدام اموال دافع الضرائب الامريكى فى شراء كراهية وعداء المواطن العربي غير صحيحة. وقالت الصحيفة ان الأموال التى استخدمت لدعم الانظمة الديكتاتورية على مدار عقود هى أموال المستهلك الأمريكي بشكل مباشر، مشيرة إلى مئات المليارات إن لم يكن تريليونات التى نقلت الى الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط. أما صحيفة واشنطن بوست فكتبت تحت عنوان "الرئيس مرسي يتخذ قرارات أكثر استقلالية عن أمريكا" تقول إن الرسالة الأبرز في حوار مرسي عشية زيارته لأمريكا هى استقلالية القرار المصرى عن الارداة الامريكية بشكل غير مسبوق في الإدارة السابقة. وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي منذ توليه السلطة فى 30 يونيه ، كان حريصاً على ألا يحيد عن المسار الذى وضعه الرئيس السابق حسنى مبارك، مؤكدًا حرصه على مواصلة التعاون مع الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة، أن هذا الحرص كان مرتبطاً بقيود تفرضها عليه انتمائه لجماعة الأخوان المسلمين التى لطالما كانت فى موضع الانتقاد للسياسات الامريكية .من هنا رأت الصحيفة ان الرئيس مرسى يحاول الموازنة بين معادلة صعبة تجمع بين الحفاظ على علاقاته مع امريكا وفى نفس الوقت الحفاظ على استقلالية القرار المصري.