ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أنه وسط تنامي الاحتجاجات في جميع أنحاءالأراضي الفلسطينية ضد الوضع الإقتصادي المتردي والمخاوف من عدم الإستقرار قد يتحول إلى ربيع عربي في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوردت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن إسرائيل خشية هذه التطورات قررت اتخاذ عدد من الإجراءات التي تهدف لمنع سقوط الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن". وتابعت الصحيفة "إن المجلس الوزاري الاجتماعي الإقتصادي الاسرائيلي قرر الأحد دخول 5 آلاف عامل فلسطيني إضافي إلى إسرائيل. وأن مثل هذا العدد قد سمح له بالدخول قبل شهرين ونصف ". وقد قررت إسرائيل أيضا الإسراع في تنفيذ أول مرحلة من الإتفاق الإقتصادي الموقع بين وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والسماح للسلطة الفلسطينية بالبدء الفوري في تحصيل الرسوم الجمركية وضرائب القيم المضافة على البضائع التي تدخل إلى الضفة الغربيةالمحتلة عبر الموانئ الإسرائيلية. ويقضي الإتفاق أيضا بإنشاء خط أنابيب ينقل الوقود من الموانئ الإسرائيلية مباشرة إلى مستودعات خاصة داخل أراضي السلطة الفلسطينية، حيث أنه حاليا يتم نقل الوقود بالشاحنات. وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات لتسكين وتهدئة المظاهرات ضد غلاء المعيشة في الضفة الغربيةالمحتلة بأن تظهر للفلسطينيين أن نظام عباس المدعوم من الغرب يتمتع بقدر أكبر من السيادة الاقتصادية. وقالت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها أوصت بتنفيذ هذه الإجراءات من أجل تقوية الإقتصاد الفلسطيني.