نفي ياسر عثمان السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية أمس وجود توجه سياسي مصري بعدم منح الجنسية المصرية للفلسطينيين من أم مصرية, مؤكدا ضرورة توفر الشروط والمسوغات القانونية اللازمة للحصول عليها. وأوضح عثمان في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشر ق الأوسط بغزة عبر الهاتف إن مصر دولة قانون وتتعامل مع هذه القضية من منطلق دستوري وقانوني وما يثار حاليا في هذا الصدد لا أساس له من الصحة. وتابع أدعو من لديه أي تساؤلات في هذه القضية التوجه للسفارة المصرية في رام الله. ومن ناحية أخري, ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أمس أنه وسط تنامي الاحتجاجات في جميع أنحاءالأراضي الفلسطينية ضد الوضع الاقتصادي المتردي والمخاوف من عدم الاستقرار قد يتحول إلي ربيع عربي في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوردت الصحيفة في تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني أن إسرائيل خشية من هذه التطورات قررت اتخاذ عدد من الإجراءات التي تهدف لمنع سقوط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وتابعت الصحيفة إن المجلس الوزاري الاجتماعي الاقتصادي الاسرائيلي قرر أمس دخول5 آلاف عامل فلسطيني إضافي إلي إسرائيل. وان مثل هذا العدد قد سمح له بالدخول قبل شهرين ونصف الشهر مضيا. وقد قررت إسرائيل أيضا الإسراع في تنفيذ أول مرحلة من الاتفاق الاقتصادي الموقع بين وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والسماح للسلطة الفلسطينية بالبدء الفوري في تحصيل الرسوم الجمركية وضرائب القيم المضافة علي البضائع التي تدخل إلي الضفة الغربيةالمحتلة عبر الموانئ الإسرائيلية. ويقضي الاتفاق أيضا بإنشاء خط أنابيب ينقل الوقود من الموانئ الإسرائيلية مباشرة إلي مستودعات خاصة داخل أراضي السلطة الفلسطينية, حيث أنه حاليا يتم نقل الوقود بالشاحنات. وأشارت الصحيفة إلي أنه يبدو أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات لتسكين وتهدئة المظاهرات ضد غلاء المعيشة في الضفة الغربيةالمحتلة بأن تظهر للفلسطينيين أن نظام عباس المدعوم من الغرب يتمتع بقدرأكبر من السيادة الاقتصادية. وقالت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها أوصت بتنفيذ هذه الإجراءات من أجل تقوية الاقتصاد الفلسطيني. وعلي صعيد آخر, أكد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, أمس, أن السلطة لن تتراجع عن طلب الحصول علي عضو بصفة مراقب في الأممالمتحدة, مشددا علي أن السلطة تعي تماما الكلفة الباهظة لهذه الخطوة. وقال عريقات- في تصريحات لراديو( فلسطين) أمس- إن الأصوات والأقلام التي تشكك في هذه الخطوة تتسق مع آراء وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان والإدارة الأمريكية الرافضة بشدة لذلك, لافتا إلي أن واشنطن عرقلت الطلب الفلسطيني العام الماضي. وأضاف أن من يحاولون عرقلة هذه الخطوة لانفهم دوافعهم, موضحا أن قبول فلسطين يعزز عملية السلام وحماية مبدأ حل الدولتين. وتابع القطار الفسلطيني انطلق ولا عودة عن إعادة فلسطين إلي مكانتها بين الدول, والقرار تم اتخاذه بموافقة عربية وإسلامية وأفريقية وأسيوية. وأشار عريقات إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) سيعلن الخميس المقبل عن بدء مشاورات لبدء صياغة مشروع القرار الذي سيقدم للأمم المتحدة.. متوقعا التصويت عليه من جانب150 دولة.