منذ 11 عاماً، وفي مثل هذا اليوم، كنت في "ميانمار"، عندما نقلت وسائل الإعلام العالمية مشاهد استهداف برجي التجارة العالميين بالطائرات في نيويورك، ومنذ ذلك الحين أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أن الولاياتالمتحدة في حرب ضد الإرهاب. ومصطلح الحرب ضد الإرهاب "المطاطي" يعني بكلمات أكثر تحديداً، الحرب ضد التيار الجهادي الإسلامي بعد أن أعلن ممثلي القاعدة مسؤوليتهم عن هجمات سبتمبر. وتتابعت الأحداث منذ ذلك الحين فقد تم غزو أفغانستان، والعراق، وأصبح الوجود العسكري، والنفوذ السياسي الأمريكي في العالمين العربي، والإسلامي أكثر من أي وقت مضى. ولاشك أن ذلك يؤدي لحماية إسرائيل وضمان تفوقها للأبد كما يضمن تدفق النفط للغرب، علاوة على أن الصدام الحضاري سيسفر عن انتصار الغرب لفترة طويلة قادمة، فإذا أخذنا في الاعتبار أن التيار الجهادي صناعة المخابرات الأمريكية بامتياز لضرب الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، فإن الصورة تبدو واضحة للجميع لا لبس فيها.