أعلنت جامعة الدول العربية أنه تم توجية الدعوات الى القادة العرب لحضور القمة العربية العادية فى دورتها ال27، والمقرر عقدها فى العاصمة الموريتانية نواكشوط يومى 25، 26 يوليو المقبل، والتى تعقد تحت شعار "قمة الأمل". وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى فى تصريحات له، الثلاثاء 21 يونيو، عقب محادثات أجراها مع سفير موريتانيا ومندوبها لدى الجامعة العربية ودادى ولد سيدى هيبه - انه تم توجيه الدعوات من قبل الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز الى قادة الدول العربية ماعدا دولة او اثنتين سيتم توجيه الدعوات لهما خلال الفترة الراهنة، كما تم توجيه دعوات مشتركة من قبل وزير خارجية موريتانيا والأمين العام لجامعة الدول العربية لعدد من كبار الشخصيات العالمية لحضور القمة ومنهم الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوربي. وأضاف بن حلى عقب اللقاء الذى حضرة الامين العام المساعد للشئون الادارية والمالية السفير عدنان عيسي الخضير، أن موريتانيا ابلغتنا بكافة التحضيرات لاستضافة القمة ابتداءا من افتتاح مطار جديد واماكن اقامة الوفود والقادة، مؤكدًا أن الترتيبات قائمة على قدم وساق من خلال لجنة وطنية عليا فى موريتانيا للاعداد للقمة ، موضحًا أن موريتانيا تحملت عبء كبير لتنظيم قمة عربية خلال ثلاثة اشهر فقط ، ونحن فى الجامعة العربية نقدر ذلك، وقال: "نحن الان بصدد وضع اللمسات الاخيرة للقمة واعداد الوثائق والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقمة، إلى جانب مشاريع القرارات ومشروع اعلان نواكشوط". وعبر بن حلى عن أمله أن تشكل القمة انطلاقه تعيد الامل لمسار العمل العربي المشترك ، وقال إن الأمانه العامة بصدد إعداد الوثائق والمذكرات الشارحة وتقرير الأمين العام السنوى الذي يعرض على القادة العرب ، وكذلك تقرير مشترك مع مصر رئيس القمة حول متابعة تنفيذ قرارات قمة شرم الشيخ مارس 2015 . وقال إن هناك اجتماعات وزارية تحضيرية للقمة لاعداد الملفات اولها اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى لإعداد الملفين الاقتصادي، والاجتماعي، واستعراض المشاريع الاقتصادية العربية التكاملية ومنها مشاريع الربط الكهربائي والسكك الحديدية ومشاريع الربط البري والبحري وبين الموانئ العربية . وأضاف نائب الأمين العام أن القمة ستتابع ايضا تنفيذ مبادرة امير دولة الكويت امام القمة الاقتصادية العربية 2009 بإنشاء الصندوق العربي لدعم المشلريع الصغيرة والمتوسطة والذى تستفيد منه 18 دولة عربية حتى الان ، بالاضافة لمتابعة مشاريع دعم الشباب والتشغيل والحد من البطالة ، وقضايا الطفولة فى ظل تزايد اعداد النازحين واللاجئين منهم . وأكد أن هناك اجتماعًا وزاريًا تحضيريًا للقمة لإعداد الملف السياسي على مستوى وزراء الخارجية، وقال إن الملف السياسي تتصدره القضية الفلسطينية التى تعانى من الجمود فى الوقت الراهن، مضيفًا أن المبادرة الفرنسية فى الافق ونحن نريد لهذه المبادرة ان تنجح وان تكون هناك تعبئة دولية لاعادة الزخم والاهتمام والتحرك للقضية الفلسطينية بإعتبارها المتحكم الاساس فى كل ازمات المنطقة ، واضاف ان الملف السياسي يتضمن ايضا الازمات العربية الراهنة فى سوريا واليمن وليبيا ومكافحة الارهاب ، وبند حول التدخلات الخارجية فى الشؤون الداخلية للدول العربية ، وبند حول الامن القومى العربي ، ومتابعة موضوع تشكيل القوة العربية المشتركة ، وملف تطوير الجامعة العربية . وعبر نائب الأمين العام للجامعة العربية فى ختام تصريحه عن امله فى ان تعيد" قمة الامل " العربية الزخم للموقف العربي والى التضامن العربي ، وازالة كل الشوائب التى تشوب العلاقات العربية البينية.