اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة الاثنين 10 سبتمبر بتطورات الأوضاع على الساحة العراقية وبالمشهد السياسي في اليمن. وقالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها تحت عنوان " دماء العراق " إن التفجيرات في العراق تتنقل من دون أن تترك أحدا بين قتيل وجريح إلى جانب الخراب ، والهدف الوحيد حتى من دون إعلان هو تعميم الفوضى ومنع استرداد العراق لنفسه وموقعه ودوره وثرواته البشرية والطبيعية. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إن الاحتلال - في إشارة للولايات المتحدة - زرع الفوضى تحت سقف الكثير من الشعارات البراقة التي لم يمارس غير نقيضها وها هو العراق بعد الإعلان عن رحيله ما زال يعاني لكان الفوضى التي استدرجت إلى هذا البلد وزرعت فيه الموت والدمار والتهجير وتفتيت النسيج الاجتماعي ما زالت مصرة على أداء "الدور" نفسه ، تفجيرات لا هم لأصحابها سوى القتل، وتتخذ في كثير من الأحيان "لبوسا فتنويا" عندما تضرب هذه المنطقة أو تلك هذا الحي أو ذاك وكذلك استهداف المساجد ، على أساس فرز طائفي أو مذهبي واضح. وتابعت قائلة إن الدولة ما زالت تعاني من هشاشة بعد كل الذي مر به العراق لعقود من الزمن قبل الغزو والاحتلال وخلاله وبعده وسبب أساسي من أسباب عدة هذه الصراعات الممتدة بين قواه السياسية لأغراض لا تخفى على أحد. وأكدت الصحيفة أن من واجب هذه القوى في الحكم كانت أم في المعارضة الالتفات أكثر إلى مصلحة البلد، بعيدا من نزاعات المناصب والمكاسب وقالت إن حال العراق نتيجة الفوضى التي ما زالت تضربه لا يسر أحدا وعلى قادة هذه القوى العمل بكل عزم لقطع الطريق على ما يديم دوامة القتل والتخريب والتهجير هذه خصوصا أن أشباح التفتيت و"شهوات" الانفصال ما زالت متحكمة برؤوس البعض. وخلصت الخليج إلى القول، لقد نزف العراق كثيرا من دماء أبنائه ومن رصيده ومن قدرات كان يمتلكها كان من شأنها وضعه في مصاف الدول التي تواكب العصر وتعيشه وآن الأوان لوضع حد لهذه الفوضى وصانعيها ومرتكبيها.