أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية الصادرة صباح اليوم السبت، أن الفتن الطائفية والمذهبية في العراق عادت من جديد ملعبا للصراع الداخلي والإقليمي والدولي مع تصاعد حدة الأزمة السورية وإنسداد كل سبل الحوار لوقف نزف الدم، حيث أخذت تداعياتها تفيض على الجوار بأشكال ونسب متفاوتة. وقالت الصحيفة - في إفتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان "التخريب ..العراق نموذجا "- إن العراق الذي خرج قبل عام من تحت وطأة الاحتلال وأثقاله وما خلفه من دمار لبنيته وتفكيك لوحدته الوطنية وإصابته بوباء الطائفية والمذهبية يعود مجددا إلى ساحة الدم والعنف والتطرف الأعمى لدفعه الى صراع دامي وكأن سنوات الدم والاحتلال والتفجيرات خلال السنوات الماضية لم تشف قلوب الذين يتربصون بالعراق وبقية الدول العربية. وأوضحت الصحيفة، أن عودة التطرف المذهبي والطائفي وعمليات التفجير والقتل الأعمى الذي يستهدف الإنسان العراقي مهما كانت هويته وطائفته، وتجدد الحديث عن الدولة الكردية وما يرافقه من ممارسات في الإقليم الكردي المستقوي بتركيا بقصد المجابهة والمواجهة مع الحكومة المركزية يدفع إلى القلق إزاء ما يتعرض له العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك توقعات تشير إلى أن يكون العراق دخل مثله مثل أقطار عربية أخرى لعبة صراع الأمم في المنطقة لإعادة تشكيلها وتقسيمها بما يؤدي إلى إضعافها وتدمير كل عوامل القوة لديها من أجل تهيئتها لحلول وتسويات كبرى في المنطقة. وقالت الخليج في ختامها، إن المشهد العراقي جزء من المشهد العربي العام لايريح ولا يبعث على التفاؤل لأن الأيادي الخبيثة تعبث في كل مكان والهدف واحد وهو التخريب والتدمير والتفتيت.