أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند انه سيحدد برنامجا للنهوض الاقتصادي والحد من البطالة يستمر لمدة عامين فى فرنسا وذلك على ضوء الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا. وقال أولاند في مقابلة ،الأحد 9 سبتمبر، مع التلفزيون الفرنسي "تى أف 1" أن حكومته ومنذ تشكيلها قبل أربعة أشهر تبذل جهودها وتتحرك بشكل سريع وذلك في إشارة إلى الانتقادات الموجهة ضد حكومة جون مارك أيرولت والتي بدأت مهامها في شهر مايو الماضي. وأشار إلى أن الهدف يكمن في النهوض بفرنسا من خلال برنامج يستمر لمدة عامين يشمل تطبيق سياسة للتوظيف وفي الوقت ذاته لتحقيق التنافسية. ودافع الرئيس الفرنسي عن نفسه ولكنه اعترف في الوقت ذاته بارتفاع معدلات البطالة وتراجع التنافسية و"العجز الكبير" في الموازنة" والدين التاريخي"، موضحا انه لن يحقق خلال أربعة شهور ما لم يقم به سلفه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزى خلال خمسة أعوام "لكنني اعتبر إنني أخوض معركة ولذا لن أكتفي بالنظر إلى الماضي ولكن علي التزام المستقبل". وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة العمل على تخفيض البطالة خلال عامين والتي بلغت ثلاثة ملايين شخص.. وأضاف أن "النمو انهار منذ عدة أشهر، وسيبلغ بالكاد صفر في العام الجاري 2012"..مشيرا إلى أن الحكومة كانت تعول على تحقيق نمو بنسبة 3ر0 هذا العام مع عجز قدره 5ر4 \% من إجمالى الناتج المحلي . وأكد الرئيس الفرنسي أن تقديرات النمو للعام القادم 2013 ستكون أقل من 1 بالمائه "ونحن نعمل على أن تكون 8ر0\%"...مشيرا إلى ضرورة توفير 30 مليار يورو لتحقيق الاستقرار في الحسابات العامة. ويحاول الرئيس أولاند أن يبدد قلق الفرنسيين بعد أن تراجعت شعبيته بشكل كبير بعد أربعة أشهر من توليه مقاليد الحكم في البلاد بحسب استطلاعات الرأي المتتالية.