النكسة، أو حرب الأيام الستة، أو حرب يونيو 67، كلها مسميات لحدث واحد، للهزيمة التي تعد هي أسوأ الهزائم التي حدثت في تاريخ العسكرية العربية، وليس المصرية فقط. نشبت حرب يونيو 67 بين إسرائيل وعدد من البلاد العربية منها مصر وسوريا والأردن، وتعد هي الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي. واندلعت الحرب في 5 يونيو 1967 بهجوم إسرائيلي على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، وانتهت في 10 من نفس الشهر بانتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربيةوسيناء وهضبة الجولان، بعد 6 أيام فقط من القتال. وكانت بوادر الحرب قد بدأت منذ 15 مايو عام 1967 عندما تجاوزت قوات برية كبيرة من الجيش المصري قناة السويس ورابطت في شبه جزيرة سيناء لإظهار حالة الاستعداد بعد المعلومات السوفييتية عن نية إسرائيل مهاجمة العرب. وأعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية في 22 مايو بعد أن أصر الرئيس المصري جمال عبد الناصر إخلاء قوات الأممالمتحدة "UNEF" من سيناء وقطاع غزة في 18 مايو 1967، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل سببًا للحرب، وفي 30 مايو وقع الرئيس المصري والعاهل الأردني على اتفاقية تحالف عسكري أنهى الخلاف بين الدولتين. وفي ال5 من يونيو من عام 1967 شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما مباغتًا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال 3 ساعات مطلقا بذلك شرارة الحرب. ومن الأسباب المباشرة لإخفاق الجيوش العربية غياب الخطط العسكرية الحربية على مستوى القيادة العربية الموحدة بسبب غياب إرادة القتال لدى القيادات العربية، مما نتج عنه الهزيمة القاسية واحتلال إسرائيل لعدد من الأراضي العربية، بالإضافة لأسر وقتل عدد كبير من الجنود. وخسرت مصر في هذه الحرب 85% من طائراتها ودمر 25 مطارا حربيا ، ووصل عدد الشهداء والمفقودين والأسرى إلى 13600 عاد منهم 3799 أسيرا من بينهم 481 ضابطا و38 مدنيا والبقية جنود وصف ضابط واتضح بعد المعركة أن عدد الدبابات مائتا دبابة تقريبا دمر منها 12 دبابة واستشهد منها 60 فردا وتركت 188 دبابة للعدو. أما بالنسبة لخسائر إسرائيل فوصل عدد القتلى لأقل من1000 وتدمير نحو26 طائرة مقاتلة. ونتج عن الهزيمة العربية احتلال كل من قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها، ليتم بعدها إجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري.