أكدت رافية إبراهيم، رئيس شركة إريكسون بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن أوقات التحول إلى المجتمع الشبكي، يجب أن نكون فيها جنبا إلى جنب، لتمكين صناع التغيير من تحقيق ذلك في المنطقة، كما يحتاج الموظفون لدعم وغرس ثقافة التعاون والابتكار، عبر وضع برامج متعددة لإشراك الناس، وتوجيههم نحو تحقيق نفس الهدف. وأوضحت "إبراهيم" قائلا: "قيادة التواصل تصبح حاسمه في أوقات التغيير، ونحن نشاطر مع موظفينا أهداف واضحة جدا من ما نهدف إلى تحقيقه، وهدفنا النهائي هو خلق التكنولوجيا من أجل الجيد، وخدمة العملاء لدينا، والذهاب إلى حيث لا أحد من قبل ذهب، وتمكين الاتصالات التي تحدث فرقا في المجتمعات في جميع أنحاء العالم ، ففي الأوقات التي كانت صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تشهد تحولا سريعا إلى المجتمع الشبكي، تكون المفتاح هو دعم عملائنا ودفع أجندة التحول معا. والمشغلين لديهم التحول الرقمي كجزء من جدول أعمالهم سواء كان ذلك لتمكينالشبكة وصانعيالخدمات أو حتى تمكين الخدمات، في جميع أنحاء التحول، نبحث دائما عن الطرق التي يمكن أن تساعدهم على لتحسين أعمالهم بشكل أفضل ، والحصول على تراخيص في بعض البلدان، و تصفية أو دمج. نحن بحاجة لمعرفة ما يناسب بشكل أفضل، ونحن بحاجة إلى أن معرفة الاحتياجات وخططهم، و ثانيا، فهم ثقافة عملائنا هي شئ مهم للغاية. في أجزاء مختلفة من العالم، يقوم مشغلي الأتصالات بالقيام بالأعمال التجارية بطرق مختلفة. نحن بحاجة إلى فهم ذلك، ونحن نحترم حساسية هذه المسألة. ووظيفتناهي تقاسم تجاربنا ويكون المرشدوالهدفمن جدول أعمال التحول الرقمي، أن نتأكد من أنه هناك أوجهللتآزر، والشعور بالراحة، و يمكن التحدث بثقة لنا. هذا هو الشيء الذي علينا أن نتعلمهونبني فيه ". وحول تمكين المرأة قالت : "المرأة هي المصدر بشكل طبيعي، ويجب أن تكون في القلب، ونحن دائما سنجد دائما وسيلة لكي يسعد الجميع مهما كانت ندرة الموارد التي في متناول اليد لدينا، تجد المرأة دائما وسائل للوصول إلى ما تريد، ببعض من الطموح والثقة بالنفس، والتي لا غنى عنها لأية امرأة ناجحة أيضا، فالمرأة لا ينبغي أن تقيد نفسها بالامتناع عن القيام أو أخذ المهام الصعبة، على هذا النحو، فإنها لن تنجح أبدا، أنها يجب أن تتحلي بالشجاعة، والأعتقاد أنها يمكن أن تأخذ الأمور إلى المستوى التالي، وأنا شخصيا أعتقد اعتقادا قويا ان الثقة بالنفس هي الخطوة الأولى نحو النجاح وتحقيق الشخصية. فبمجرد ان ترى المرأة في نفسها أنها قادرة على فعل شئ، فإنها يمكنها تحقيق كل ما تهدفاليه وتضعهفي عقلها في أي وقت وفي كل مكان". وعن وجود المرأة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تقول إبراهيم:" أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليست مختلفة عن أيم جال أخر من حيث العمل، وإذا نظرنا إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعتبر صناعة عادية، لا استطيع ان أرى المشكلة بالنسبة لدخول المرأة هذا المجال، فالفريق الذي يتكون من الرجال والنساء هو أكثر حيوية وديناميكية. فوجود كلا الجنسين للعمل معا يضيف خبرات مختلفة بشأن الكيفية التي يمكن أن تشكل فكرة ". وتصف إبراهيم واجبات ومسؤوليات وظيفتها وتقول: "وظيفتي الأولى كمهندسة كانت بالطبع تتطلب القيام بالكثير من العمليات، والتخطيط، والتصميم الفني، بالإضافة إلى التعلم عن المباني والأبراج، ووضع الكابلات وغيرهم، كان ذلك مثيرا للاهتمام ورائع لأنني كنت واحدة في مجموعة من حوالي المئات، وكلهم كانوا من الرجال، حتى في الكلية، وكنت المرأة الوحيدة في الفصول الدراسية! وكان هذا دائما مثير للاهتمام، وأنا أحب ذلك ". وأضافت رافية إبراهيم أنها كانت في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والشرق الأوسط كان لديه مكانة خاصة في قلبها، وأصبحت منطقة متنوعة جدا وحيوية بعد الصعوبات والتعقيدات، مشيرة إلى أن هذا هو المكان الذي تود أن تكون فيه، واستشرافا للمستقبل، علقت إبراهيم، "أعتقد أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. و لتحقيق أشياء عظيمة، لا يجب علينا أن نعمل فقط، ولكن يجب علينا أن نحلم أيضا، لا يجب علينا التخطيط فقط، ولكن يجب أن نعتقد أيضا!". ولدت رافية إبراهيم في ماليزيا حيث تلقت أوائل تعليمها قبل أن تنتقل إلى إنجلترا. لدراسة الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة ساوثامبتون، وتخرجت في عام 1984 وحصلت علي درجة الماجستير في هندسة الاتصالات الرقمية من الكلية الملكية للعلوم والتكنولوجيا في لندن، وفي هذا الوقت، كان المجال الذي أختارته رافية جديد وفريد من نوعه وخاصة للسيدات، و بعد7 سنوات من العمل مع تيليكوم ماليزيا بعد التخرج. الرحلة مع تليكوم ماليزيا ، أخذت إبراهيم إلى أفريقيا حيث أصبحت مسؤولة عن العمليات الدولية، وتعلق قائلة على هذه الخطوة، "تم حصول تليكوم ماليزيا على الترخيص في أفريقيا، فكانوا يبحثون عن شخص على استعداد للذهاب الى افريقيا وانشاء شبكات المحمول والبيانات. وتضيف أنها كانت متحمسة حقا، لذلك فذهبت الى مالاوي. وكان من المثير للاهتمام حقا لأنه بجانب القيام بعملها، حصلت على فرصة لتثقيف وتعليم السكان المحليين هناك. ومرة أخرى، كانت المهنية والأحتراف ممزوجةبالرغبة الإنسانية للمساعدة والتثقيف ". الانضمام لإريكسون جاء بعد أن قررت إبراهيم أن تفهم اللاعبين على الجانب الآخر من اللعبة، فبعد 16 عاما عملا في المشغلات، تضيف قائلة، "في ذلك الوقت، إريكسون كان تبحث عن الأفراد الذين يمكن أن يفهموا لغة المشغلين، ولديهم ما يكفي من المعرفة والخبرة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم لتكون ناجحة، وهكذا، انضمت إلى أكاديمية إريكسون فكانت مسؤلة عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التقيت المشغلين الذين كانوا عملاء إريكسون من الصين، وصولا إلى أستراليا، فكانت الإستراتيجية التحدث إلى المشغلين، وفهم احتياجاتهم، واكتشاف الثغرات ومن ثم وضع متطلبات العمل فيما يتعلق بإختصاصهم ". بعد ذلك بوقت قصير، أصبحت إبراهيم المدير العام لوحدة المشاريع في إريكسون بماليزيا في عام 1996. وبعد 5 سنوات مع شركة إريكسون، تلقت رافية عرض لمنصب المدير الإقليمي لشركة موتورولا. بعد ثلاث سنوات تركت إبراهيم موتورولا للانضمام الى إريكسون مرة أخرى في منصب المدير الإقليمي في بنجلااديش. وعلقت إبراهيم علي هذة المرحلة قائلة: أشتقت الي إريكسون كثيرا، كنت سعيدة جدا بالعمل معهم، و عندما عرضوا علي أن أعود، كنت متحمسة جدا "، وبمجرد قبول العرض الجديد، انتقلت إبراهيم إلى بنغلاديش. وتقول: "كان من المدهش تماما للدولة، أن ينمو فيها إعمال الشركة وتزدهر، وعلاوة على ذلك، في بلد مثل بنغلاديش، يجب أن نفعل الكثير من العمل لإريكسون. في واحدة من مشاريع الشركة، قمت بتمويل مدرسة لإنشاء أجهزة الكمبيوتر، وهذا العملقدم لنا الكثير من التقدير من المجتمع المحلي وبدأوا الحصول علي معرفة أفضل منا. " بعد بنجلاديش، انتقلت إبراهيم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عندما تم تنصيبها لقيادة دولية جديدة، كان لديها عمليات في بلدان مختلفة في أفريقيا والشرق الأوسط، وبعد ثلاث سنوات انتقلت إلى مصر، حيث عرض عليها منصب رئيس وحدة السوق لشمال أفريقيا. وفقا لهذا الدور، كانت مسؤولة عن 11 دولة. وعادت إبراهيم مرة أخرى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2010 لتولى مسؤولية المدير العالميلمجموعة شركة اتصالات في إريكسون حيث أصبحت نائب الرئيس التنفيذي، لوحدة العملاء العالمية لإتصالات، تولت هذا المنصب لمدة 3 سنوات، قبل أن تنتقل عام 2013، إلى لندن لشغل منصب رئيس التسويق لخط الأعمال و خدمات البث، لوحدة الخدمات و الأعمال العالمية ثم تولت دور رئيس التميزللمبيعات، بعد استحواذ إريكسون على شركة"ريد بي" للإعلام. في يوليو عام 2014، عينت إبراهيم رئيسا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في إريكسون وحتى اليوم و لا تزال في هذا الدور المثير علي حد وصفها له، وتعليقا على رحلتها، تقول: "مع كل مشروع توليته على طول الطرق المختلفة لهذه الرحلة، وأنا اكتسبت المزيد والمزيد من الخبرة. أنها فخورة جدا بكوني إمرأة رائدة في هذه الصناعة التي يهيمن عليها الذكور. كل التجارب كانت أبعد ما تكون عن الخوفعلى العكس تماما! نعم، كانت رحلة صعبة، ونحن بحاجة إلى تحويل صناعتنا بأسرع ما يمكن لكنني أعتقد، تغيير الأشياء العظيمة يمكن تحقيقها.اليوم، إذا نظرت إلى الفرق التي تركتهم ورائي ؛ انهم جميعا شخصيات محلية قوية. إنتمكين الناس مصدرا كبيرا للفخر ".