هددت تركيا بإلغاء صفقة المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي خلال أسابيع إذا لم يتم إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى أوروبا. وكانت تركيا قد قامت بتوقيع اتفاقية الأرض مع دول الاتحاد الأوروبي من أجل أن تقوم أنقرة بالسيطرة على أعداد اللاجئين الداخلين إلى أوروبا مقابل أن يتم منح مواطني تركيا عدد من الامتيازات المالية بالإضافة إلى إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى أوروبا. وقال وزير الخارجية التركي الجديد مولود جاويش أوغلو – بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية- إنه من المستحيل أن تقوم تركيا بتغيير قوانين الإرهاب لديها، مضيفا أن أوروبا ترغب في التضييق على المواطنين الأتراك لكي يتم إعفائهم من تأشيرة دخول عدد من الدول الأوروبية. وأضاف وزير الخارجية التركي أنهم أبلغوا الاتحاد الأوروبي بأن أنقرة لا تهددهم إلا أنها وقعت اتفاقيتين معهم دون تنفيذ جزء من البنود الواردة بها، في إشارة إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوجان التي هدد فيها باتخاذ خطوات حاسمه لإلغاء الصفقة مع الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر. ويصر الاتحاد الأوروبي على أن تقوم تركيا بالوفاء ب72 التزامًا قبل أن يحصل مواطنيها على إعفاء من تأشيرة الدخول إلى أوروبا، ومنها تضييق تعريفها للإرهاب بالإضافة إلى وقف المحاكمات التي يتعرض لها الصحفيين والأكاديميين الذين يتم اتهامهم بالإرهاب. وأشار وزير الخارجية التركي إلى استحالة تغيير قوانين الإرهاب حاليا بسبب الحرب التي تخوضها أنثرة ضد عدد من الجماعات الإرهابية كحزب العمل الكردستاني. وأكد الوزير التركي على بلاده ملتزمة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها ضمن الصفقة المبرمة مع الاتحاد الأوروبي، وتؤدي عملها في تقليل أعداد اللاجئين الذين يدخلون أوروبا بشكل ناجح.