قديما كان الرجل يعمل من اجل توفير الأموال ورعاية الأسرة وفى الجانب الآخر كانت المرأة ترعى الأسرة داخل البيت والأولاد وتحمل على عاتقها الأعمال المنزلية وإعداد الطعام ،أما الآن فالمرأة اصبحت مثلها مثل الرجل وتبدلت الأدوار بل وربما اصبحت المرأة تعانى ضغوطات اكثر من الرجل فى العمل داخل المنزل وخارجه ولكن نظرة الرجل لها داخل المنزل هل مازالت واحدة ام تغيرت ؟. تقول آية سمير ان الرجل تعود على ان شغل البيت من مهام المرأة حتى وإن كانت تعمل ، ونجد ذلك فى الأجيال القديمه جليا لأن طريقة تنشئتهم رسخت بداخلهم ذلك وليس هذا فقط فهناك رجال تتخلى عن دورها فى المشاركة فى تربية الأطفال ويلقى عبء المسؤلية كامله على المرأة. رؤية جديدة و يقول احمد اسماعيل ان الحياة الزوجية مشاركة وليس لأحد أن يستعبد الآخر كما يجب على الطرفين مراعاة شعور بعضهما البعض وتقسيم المهام المنزلية بينهم فلم يعد الأمر كما كان قديما .. الرجل الآن يعيش بمفرده ويخدم نفسه ويستطيع مشاركة زوجته ومساعدة والدته قبل الزواج. يقول محمد سامى ان الزوج سند لزوجته والرجولة تحتم عليه ان يساعدها ويشاركها فكما تعمل الزوجة من اجل راحة زوجها فعليه ايضا مشاركتها ومساعدتها فقد انتهى زمن «سى السيد» بين الشباب وقد يكون ذلك كان يحدث قديما اما الآن فنادر وإن حدث فمن عقليات مريضة كما ان المرأة الآن اصبح لها كيانها الذى تدافع عنه وأصبحت المشاركة فرض ليست فقط تفضل من الرجل عليها. وتقول د. سامية الساعاتى أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى للثقافة ان الشباب الآن اصبح لديه وعى كاف وربما ذلك يرجع للانفتاح التكنولوجى فقد اصبحت هناك ثقافات اخرى تؤثر فى المجتمع وعملت على التغيير من افكاره المتحجرة، فنجد ان الرجل الآن اصبح اكثر اعتمادا على ذاته ولم يعد الفرق شاسعا بين المرأة والرجل وإن كان هناك بعض التحفظات الاجتماعية التى لم تتحرر منها المرأة بعد ولكننا لا يمكننا تجاهل التغير النوعى فى افكار الشباب الآن. ويشير د. ابراهيم حسين اخصائى الطب النفسى جامعة عين شمس إلى ان العلاقة الزوجية هى علاقة حب وتسامح وتفاهم بين الطرفين لذلك يجب على كل منهما ان يحسن معامله الآخر فالزوجة لها حقوق على زوجها سواء كانت مادية او ادبية وحسن معاملة الزوج ومشاركته لها فى شتى مجالات حياتهم، فالطبيعى ان يساعد الزوج زوجته ويشاركها فى كل شئ سواء فى الغسيل او اعداد الطعام وتربية الأولاد لأن الزواج اندماج بين الطرفين فتذوب الفروق بينهما اما غير ذلك من اصحاب العقول المتحجرة على شخصية سى السيد فغالبا يكون اسلوب تنشئتهم هو الذى وضع فى اذهانهم هذه الافكار البالية. كما اصبح هناك مرونة فى أدوار كل من الزوجين ولم تعد ثابتة فمع الوقت والتغيرات التى تطرأ على المجتمع تتغير هذه الأدوار فالمتعارف عليه أن المرأة من دورها القيام بالأعمال المنزلية ولكنها إذا كانت مريضة أو لا تستطيع القيام بهذا الدور من المرونة أن يساعدها الآخرين وهذا ما نعنيه بمرونة الأدوار بين الزوجين. ويضيف انه لكى نستطيع الحفاظ على توازن الأدوار فى الأسرة لا بد من وجود تفاهم وحوار مشترك بين الزوجين بحيث لا يأخذ أحدهما أى قرارات إلا بعد مشاورة الآخر ، فلابد أن يكون الزوجان يملكان مهارات التواصل والحل يكمن فى ضرورة أن يكون هناك تعاون بين الطرفين، فرسولنا صلى الله عليه وسلم كان قدوة لنا، فهو لم يقسم الأدوار إلى داخلية وخارجية بل كان يساعد زوجاته فى المنزل.