قاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات مصر إلى أول انتصارًا عسكريًا في العصر الحديث عندما اتخذ قرار الحرب - أخطر القرارات المصيرية له ولبلاده - منذ توليه الحكم في أكتوبر 1970، وقادها مرة ثانية بمعاهدة السلام « كامب ديفيد » لاسترداد الأرض. محمد أنور السادات «بطل الحرب» «خطاب النصر 73» الخطاب التاريخي الذي قدمه الرئيس السادات أمام مجلس الشعب 16 أكتوبر 1973، أعلن فيه أمام العالم موقف مصر من الحرب وأهدافها للسلام، مؤكدًا على أن القوات المسلحة قامت بمعجزة - على أي مقياس عسكري (حسب تعبيره)، مضيفًا جملته الشهيرة: «يستطيع هذا الوطن أن يطمئن أنه أصبح له درع وسيف». أكد « السادات » على حق مصر وفلسطين في أراضيها المنهوبة قائلًا: «حاربنا وسنحارب لاستعادة أراضينا المحتلة بعد 67 وإيجاد السبيل للحقوق المشروعة لشعب فلسطين»، مضيفًا: «الصواريخ المصرية على قواعدها تنتظر أمر الانطلاق إلى أعماق الأعماق في إسرائيل». واختتم خطابه الشهير ب« خطاب النصر » لتأكيد رسالته للعالم أن «مصر صاحبة النصر هي الداعية للسلام»، معلنًا 5 نقاط محددة في رسالة مفتوحة إلى "نيكسون" ك«مشروع سلام»؛ وهي: الالتزام بمبادئ وقرارات الأممالمتحدة، وانسحاب إسرائيل فورًا من كل الأراضي المحتلة، وعقد مؤتمر سلام دولي، والبدء في تطهير قناة السويس، والأخيرة التأكيد على «وضوح الغايات والوسائل». محمد أنور السادات «بطل السلام» في 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس السادات قراره الذي سبب جدلا واسعا بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل، وقام في عام 1978 برحلته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. ووقع معاهدة «كامب ديفيد» للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان. وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر. وقد حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. في ذكرى «تحرير سيناء»، 25 إبريل، تنشر «بوابة أخبار اليوم» 50 صورة نادرة للرئيس الراحل محمد أنور السادات «بطل الحرب والسلام»