تقدم الشيخ محمود خليل الحصري شيخ المقارئ بمشروع قانون إلى نائب رئيس الجمهورية حسين الشافعي بتحويل جماعة القراء إلى نقابة . تضمن المشروع منع قراءة القرآن في الشوارع والطرقات والمقابر حفظا لكرامته ، كما يتضمن منع القارئ الذي لا يحمل بطاقة من مشيخة المقارئ تثبت حفظه للقرآن وأهليته لقراءته سواء بالإذاعة أو المساجد والحفلات العامة . وطالب الشيخ الحصري بتأليف لجنة من مشيخة الأزهر ووزاتي الأوقاف والداخلية لصيانة القرآن تسمى " لجنة مراقبة القراء " تكون مهمتها مع النقابة التحقيق مع القارئ الذي يتلاعب بكتاب الله ، وتوجه إليه الإنذار بسحب بطاقته ، وإذا كرر المخالفة يتم وقفه عن القراءة لمدة لا تزيد عن ستة أشهر ، وبتكرار المخالفة تسحب منه البطاقة ويمنع نهائيا من القراءة . كما نص المشروع على إلزام القراء بالقراءة في مكان واحد ، وعدم القفز من سورة إلى أخرى وعدم جمع القراءات في الآية الواحدة ، والاقتصار على رواية واحدة ، ومنع التغني بالقرآن . وتضم النقابة جميع قراء الإذاعة و وزارة الأوقاف وقراء المساجد ويكون اشتراكهم بشكل إجباري ، وتكون قيمة اشتراكاتهم بنسبة من المرتبات والمكافآت بحد أقصى جنيه شهريا ، على أن تخصص النقابة جزءا من الاشتراكات لمساعدة القراء الفقراء والقراء الذين لا تنطبق عليهم شروط الاشتراك فى النقابة . أخبار اليوم 21-4-1962