بنظرات زائغة، ودموع تنهمر على الوجوه، ووسط نحيب وبكاء النساء والأطفال، علت الدهشة وجوههم عندما وقعت أعينهم على جوال ملقى بجانب الطريق بداخله طفلة لقيت مصرعها متأثرة بجراحها. حيث لقيت ربها وهي تدافع عن شرفها وعرضها عندما حاول ذئب بشري اغتصابها والاعتداء عليها وهتك عرض براءتها. إخطاراً لوكيل أول نيابة حلوان أحمد هاني يفيد بعثور الأهالي على جثة لطفلة داخل جوال ومصابة بكدمات وزرقة بالوجه. على الفور انتقل وكيل النائب العام وتراوده أمانة الدعوة العمومية الثقيلة التي تنوء بحملها الجبال لكشف لغز مقتل الطفلة، وأصدر تعليماته على الفور بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وبناء على تعليمات المستشار إسلام سرور رئيس النيابة، ووسط كردون أمني مشدد أخذ يناظر جثة الطفلة، التي تطل منها أبشع أنواع الجريمة وأشنع ملامحها، بينما رجال المباحث بقسم شرطة حلوان يعملون على قدم وساق في نفس التوقيت حتى توصلوا إلى أول خيط للقبض على الجاني، عندما عثروا أثناء التفتيش على جوال من نفس نوع الجوال الذي حمل داخله طفلة الجثة. وبعمل التحريات تبين أنه خاص بأحد العمال المقيمين بنفس الشارع والذي اختفى عقب الجريمة، ولكن تمكن رجال المباحث من القبض عليه بمحافظة الإسكندرية بعد أن تمكن من الهرب. وقف المتهم أمام وكيل النائب العام متشبهاً بالحمل الوديع يروي عن جرمه وفعلته التي تبرأ منها الشيطان قائلاً: لقد حاولت الاعتداء عليها واغتصابها لكنها أطلقت صرخات مدوية خشيت أن يكتشف أمري وقمت بتقييدها وتكميمها وخبطت رأسها بالحائط عشوائياً ولمرات متتالية في محاولة لإسكاتها، لكن دون جدوى، وعندما سمعت أنينها خشيت أيضا من الفضيحة فأحكمت قبضتي يدي على رقبتها ولم أتركها إلا وهي جثة هامدة، ووضعتها داخل الجوال وألقيت بها في الشارع ليلاً وفررت إلى الإسكندرية. وجاء قرار وكيل النائب العام حيث صرح بدفن جثة الطفلة بعد العرض على الطب الشرعي وحبس العامل الذئب 4 أيام على ذمة التحقيقات.