تيد كروز ينضم لترامب في مناهضة المسلمين

دعا المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية تيد كروز إلى تكثيف مراقبة الأحياء المسلمة في الولايات المتحدة، عقب الهجمات الدامية التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، وأثار هذا التصريح انتقادات جماعات حقوقية وإسلامية اعتبرته مناهضا للمسلمين.
وتماثل دعوة كروز دعوات سابقة أطلقها منافسه في الحزب ترامب، ودعا فيها إلى منع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية، وامتدح خطة كروز خطة ترامب هذه ووصفها بأنها "فكرة جيدة"، وأعرب عن تأييده لها.
وقال كروز الثلاثاء 23 مارس إنه يجب زيادة تمكين قوات تنفيذ القانون "لتمشيط وتأمين الأحياء المسلمة قبل أن تصبح متطرفة.
وأوضح أن الولايات المتحدة عليها أن توقف تدفق اللاجئين من الدول التي يتمتع تنظيم داعش بتواجد قوي فيها، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
وفي ردود الفعل على تصريحات كروز، دان المسلمون في أنحاء الولاية ومنظمات منها مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية ورابطة مكافحة التشهير تصريحات كروز.
لكن جماعات ناشطة رأت أن تصريحات كروز لم تأت بجديد، فعلى مدار شهور ازدادت الكراهية ضد الأميركيين المسلمين بسبب الخطاب المتصاعد في الحملات الانتخابية، فضلا عن تأثير هجمات باريس وسان برناردينو .
وقال عثمان أحمد، من سكان الحي الصومالي في مدينة مينيابوليس بولاية "مينيسوتا": " نعتقد أننا جزء من المجتمع. لدينا نفس أيديولوجية الأميركيين العاديين".
وأضاف: "لا أعتقد أن أيديولوجية مراقبة أحياء المجتمع الإسلامي هي الشيء الصائب لفعله. هذا سيرسل رسالة أن الأميركيين المسلمين ليسوا جزءا من المجتمع الأميركي. وهذه هي الرسالة التي تريد الجماعات الإرهابية أن تسمعها".