ناشد مسئولون أمريكيون المسلمين في أمريكا التصدي للأيديولوجية المتطرفة بدرجة أكبر وذلك ضمن سبل مواجهة ما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنها مرحلة جديدة من الإرهاب. ودافعت إدارة أوباما عن الأمريكيين المسلمين بعد هجمات باريس وسان برناردينو في كاليفورنيا وما أعقبها من لهجات تحريضية لكنها دعتهم في نفس الوقت إلى المساعدة. وبينما دعا دونالد ترامب المرشح الرئاسي الجمهوري أمس الإثنين إلى حظر دخول كل المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، وقف وزير الأمن الداخلي جيه جونسون متضامنا مع إمام وقادة مسلمين في مركز إسلامي بشمال فرجينيا. ولم يعلق الوزير على دعوة ترامب لكنه حث الأمريكيين على عدم ذم المسلمين وعدم إلقاء "شباك الشك" على مجتمع بأكمله لكنه وجه مناشدة أخرى للمسلمين هذه المرة. وقال الوزير "إن المنظمات الإرهابية في الخارج استهدفت مجتمعاتكم. انها تسعى لجذب شبابكم إلى هوة التطرف العنيف. ساعدونا كي نساعدكم في وقف هذا." ومنذ هجمات باريس في الثالث عشر من نوفمبر تشرين الثاني التي نفذها أتباع لتنظيم الدولة الإسلامية وهجمات الأسبوع الماضي في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا خرجت دعوات واضحة من مسؤولين أمريكيين تناشد المسلمين مساعدة الشرطة. وبعد ثلاثة أيام من هجمات باريس حث أوباما المسلمين في أنحاء العالم على أن يسعوا للإجابة عن "أسئلة مهمة جدا" بشأن كيف تجد الايدلوجيات المتطرفة سبيلها للتأصل ودعاهم لحماية أطفالهم من فكرة أن الدين يمكن أن يبرر القتل. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في أنطاليا بتركيا عقب قمة مجموعة العشرين "إلى حد ما.. هذا أمر ينبغي أن يأتي من داخل المجتمع المسلم نفسه. أعتقد أنه في بعض الأحيان لم يكن هناك من يكفي من تصد للتطرف." وأطلق الرئيس مناشدة مماثلة في كلمته التي وجهها للشعب الأمريكي من البيت الأبيض يوم الأحد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست يوم الإثنين إن على المسلمين التعبير علنا عن رفضهم للأصوات الأصولية داخل مجتمعهم. وقال المتحدث في إفادة صحفية "نود رؤية زعماء في المجتمع المسلم يقفون ضد ويتحدثون علنا بقوة أكبر في ما يخص إدانة هذه الرسائل الاصولية الكريهة التي نراها من المنظمات المتطرفة." وقال مسئولو المركز الإسلامي الذي تحدث فيه جونسون وهو "اوول دالاس إريا مسلم سوسايتي" إنهم يبذلون كل ما في وسعهم منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001 على نيويورك وواشنطن. وقال رضوان ياكا أحد أمناء المركز الواقع في فرجينيا "تخرج المزيد من الاستنكارات من المجتمع المسلم ليس فقط الآن ولكن منذ 14 عاما والمساجد تجاهر بالحديث في كل مكان." وقال إمام المسجد محمد ماجد إن المركز سيحاول بذل المزيد لمساعدة الآباء على حماية ابنائهم من التأثر بالايديولوجية المتطرفة من الإنترنت.