قال حسن آدم سفير دولة تشاد بالقاهرة إن استضافة مصر لمؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء يأتي في إطار التعاون والتقارب بين الدول الأعضاء والوقوف على أهم الصعوبات التي تواجهها في الوقت الراهن وما يحدث من مشكلات في مواجهة الجماعات والعناصر الإرهابية مثل " بوكو حرام" التي قامت دولة تشاد بتدخلات أمنية لدول الجوار لأجل هدم هذه الجماعات والعناصر المتطرفة. وأضاف على هامش مؤتمر وزراء دفاع الساحل والصحراء إلى أن التضافر الأمني أتى بنتائج إيجابية وسريعة في وقت قصير، وقد تم حصر تحركات الدول التي تواجه هذه المشكلات وتعانى منها. لافتا إلى أن دور مصر محوري وأساسي في المنطقة ليس فقط لكونها عضو في الاتحاد الإفريقي وعضو لتجمع الساحل والصحراء ولكن لكونها دولة مؤثرة في تأمين الدول الإفريقية ورؤيتها لوضع خطط لمكافحة الإرهاب. وحول ما تم استعراضه خلال الجلسات التحضيرية للمؤتمر أوضح أنه فيما يتعلق بتأمين الحدود فإن هناك ورقة عمل عرضت على دول تجمع الساحل والصحراء بشأن تسهيل المناطق الحدودية المجاورة لبعض الدول داخل التجمع، وسيتم بحثه خلال أيام المؤتمر. وأكد " آدم " على أهمية الحدود في صد المعوقات والحفاظ على الأمن بالمنطقة، وحول وجود تشكيل قوات مشتركة لدول الساحل والصحراء أكد أن هذا الجانب سيتم مناقشته في الجلسات القادمة لتكوين أفضل منظومة أمنية تساعد على تحقيق أهداف هذا المؤتمر. وأوضح أن المشاركين بالمؤتمر يبحثون كيفية إيجاد آلية لتنفيذ نظام أمنى مشترك بين دول الساحل والصحراء، مؤكدا على ترحيب بلاده بالدور المصري الأساسي والحيوي والتاريخي في التجميع، حيث أن مصر تقف دائما مع أشقائها الأفارقة رافضا مقولة أن مصر تقترب فهي لم تبتعد عن أفريقيا لتقترب منها، قائلا: نحن بحاجة للاستفادة من الخبرة المصرية والمساعدة في تحقيق التنمية والاستقرار بإفريقيا.