استضاف بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، السبت 19مارس، حفل توقيع ومناقشة كتاب "المجتمع العميق بين السلفيين والاخوان" ل " عمارعلي حسن " والذي يتناول عدة جوانب للفكر الاسلامي بين الاخوان والسلفيين وتطوره وكيف نشأ هذا الفكر بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي الدولي وبين رجال الدولة . وأضاف دكتور عمار علي حسن أن كتابه يبين ان انتشار فكر هذه الطوائف العدوانية هو لضعف الوعي الديني بشكل رئيسي ويليه ترك القرارات الخاطئة تكثر دون معاقبة اصحابها وكثرة الخصخصة والعشوائيات والأم ية التي تجعل توغل هذا الفكر الإخ واني و السلفي أمر سهل ولا يستغرق وقت بل يكون المجتمع متخيلا أ نه بحاجة له وأن ه أحد أسباب النجاة. وجدير بالذكر أن الدراسة نشرت في العدد التاسع والعشرين من سلسلة كراسات "مراصد" الصادرة عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية، وسيقوم دكتور أحمد زايد؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، بالتعقيب على الدراسة. وتعد الحلقة أولى ندوات منتدى وحدة الدراسات المستقبلية ببيت السناري والذي سيعقد بشكل دوري لمناقشة إصدارات الوحدة. وقال فيها " عمار علي حسن " إن الجماعات الدينية المسيسة قد سعت إلى تحقيق العمق في ركاب "التدين الاجتماعي"، أو التدابير الاجتماعية النابعة من الدين والتدين. ويرمي هذا إلى تكوين رأسمال اجتماعي عريض، وعابر للطبقات الاجتماعية، يمكن توظيفه في عملية التقدم نحو حيازة السلطة بتحويله إلى رأسمال سياسي، وهو ما تحقق بالفعل في مصر خلال وقت مبكر. وتطرق إلى فقدان الإخوان والسلفيين لعمقهم الاجتماعي تدريجيًّا. فبعد وصولهم إلى السلطة في مصر أخذ تنظيم "الإخوان المسلمين" وجماعات "التيار السلفي" يفقدون تدريجيًّا "العمق الاجتماعي" الذي صنعوه على مهل عبر عقود من الزمن ومن خلال وسائل عدة، وكان يشكل بالنسبة لهم "الذخيرة البشرية" التي يستمدون منها العزم والنصرة، سواء عبر حشود جماهيرية متتابعة هي أقرب إلى "استعراض القوة" أو عبر التصويت في الانتخابات بدءًا من الاتحادات والروابط إلى الانتخابات التشريعية مرورًا بالنقابات المهنية. وترتب على فقدان "جماعة الإخوان المسلمين" و"التيار السلفي" الكثير من عمقهم الاجتماعي الذي صنعوه في دأب ومثابرة، عدة آثار، هي في وجهها الآخر، تعد بعض مظاهر تسطح هذا العمق أو إصابته تدريجيًّا بالضحالة، وهي كما يذكرها الكاتب: إعادة صياغة الصورة الإخوانية والسلفية، تقليص قدرة الإخوان والسلفيين على التعبئة والتجنيد، وتزعزع المنتمين للإخوان والسلفيين.