بدأت الشركة الألمانية المتخصصة بتجهيز ماكينات أنفاق قناة السويس في أعمال تركيب الماكينة الخاصة بنفق الإسماعيلية والمنتظر الانتهاء منها نهاية هذا الشهر لبدء أعمال الحفر أول ابريل المقبل. وبيّن اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن المجموعة الأولى من الأنفاق الجديدة تقع في منطقة شمال الإسماعيلية نفقي سيارات بطول 6100 متر، منهم 4565 مترا حفر بماكينات "تي بي أن" والباقي حفر مكشوف على مداخل ومخارج النفقين، بالإضافة إلى نفق سكة حديد بطول 15 كيلو و800 متر مربع، منهم 11 كيلو و300 متر حفر من خلال ماكينات "تي بي أن" والباقي من خلال الحفر المكشوف. وأكد اللواء الوزير، أن إنشاء أنفاق قناة السويس يعتبر أكبر وأضخم مشروع في الشرق الأوسط وأفريقيا حاليا. وأوضح أن الأنفاق ستربط الضفة الغربية للقناة بالضفة الشرقية في سيناء بهدف تسهيل نقل البضائع والركاب لرفع المعاناة عن المواطنين وإنهاء انتظار السيارات عند المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي. وكشف أن ٣ ماكينات حفر وصلت بالفعل إلى مصر اثنتان منها في الإسماعيلية والثالثة في بورسعيد، وأن الرابعة ستصل قريبا، لافتا أن الماكينة التي ستنهي عملها في نفق السيارات ستنتقل فورا إلى نفق السكة الحديد للعمل به. جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمشروع الحفر، حيث أكد أن الأنفاق التي يتم إنشاؤها جنوب بورسعيد تعتبر من مشروعات تنمية شرق المحافظة التي تأتي ضمن المشروع الأكبر لتنمية محور قناة السويس. وأوضح أن مجموعة الأنفاق الخاصة بمنطقة بورسعيد، ستكون جنوب المحافظة، بعلامة كم ١٩٫١٥٠ ترقيم قناة، وتتكون من نفقين للسيارات بمعدل نفق لكل اتجاه مرور ونفق للسكة الحديدية. وأشار إلى أن هناك 4 شركات مصرية وطنية تعمل في مشروع الأنفاق. ولفت الوزير، أن هناك 10 شركات تعمل في مشروع تنمية شرق بورسعيد، الذي يوجد به 22 ماكينة أساسات عميقة، بالإضافة إلي أن هناك 4 ماكينات أخري سوف تأتي قريبا، موضحا أنه تم تأسيس شركة وطنية مصرية لإدارة تلك المعدات والماكينات. وأضاف أن ميناء شرق بورسعيد يحتوي الآن على 2.4 كيلو متر أرصفة، ويتم حاليا إضافة 10 كيلومترات جديدة لها. وأضاف أن هناك منطقة صناعية ستقام في المنطقة على مساحة 40 مليون متر مربع، يتم العمل في 16 مليون كأسبقية أولى. وأوضح أنه يتم العمل حاليا في المنطقة اللوجستية والمزارع السمكية بشرق بورسعيد وسوف يتم الانتهاء منه خلال عامين. وكشف الوزير أنه كان هناك رصيف واحد فقط في ميناء السخنة خاص بنقل وتفريغ الغاز حاليا، وتم الانتهاء من الرصيف الثاني، وتسليمه إلى هيئة موانئ البحر الأحمر. وتطرق إلى مدينة العلمين الجديدة، موضحا أنها ستقام على مساحة 49 ألف فدان، حيث ستكون مدينة سكنية صناعية سياحية، تحتوي على مركز سياحي وتستهدف جذب 5 ملايين مواطن. وخلال الجولة التقي رئيس الهيئة الهندسية، عدد من طلاب كلية الهندسة بجامعة الأزهر، وعرض لهم مكونات المشروع وأهدافه وحجم الإنجاز والجهد المبذول في تنفيذه.