مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، وتزايد المؤشرات التي توضح مرشح حزبي الديمقراطيين والجمهوريين في نوفمبر المقبل، تتزايد المخاوف داخل الحزب الجمهوري، مع ارتفاع أسهم رجل الأعمال المثير للجدل، دونالد ترامب. وبينما تمر الولاياتالمتحدةالأمريكية، الثلاثاء 1 مارس، بأحد أهم أيامها في الانتخابات الأمريكية، والذي يسمى ب«الثلاثاء الكبير»، تشير استطلاعات الرأي إلى تصدر ترامب واقترابه المخيف من البيت الأبيض. ويعتقد عدد كبير من السياسيين المحافظين أن فوز رجل الأعمال الأمريكي في «الثلاثاء الكبير»، أو في عدد كبير من الولاياتالأمريكية، خلال مرحلة الانتخابات التمهيدية، لن يكون في صالح الحزب، إذ يرى عدد كبير منهم أن ترامب لن يستطيع النجاح في الانتخابات النهائية المقرر عقدها نوفمبر 2016، وفقًا لما ذكره موقع «إن بي سي نيوز». الأكثر من ذلك، أن بعض السياسيين المعروفين بنشاطهم السياسي لصالح حزب الجمهوريين، أكدوا في عددًا من المقالات والتصريحات أن ترشح ترامب أو مجرد التصويت له ليس في صالح الحزب الجمهوري. وقال بيتر وينر مستشار الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش إن انتخاب دونالد ترامب تهديد للحزب الجمهوري، مؤكدًا في مقال نشره بصحيفة نيويورك تايمز أنه منذ تولي الرئيس الأمريكي رونالد ريجان عام 1981 وهو يحرص على انتخاب الجمهوريين كل عام، بل والمشاركة في العملية السياسية، حيث كان مستشارًا للرئيس جورج دبليو بوش، إلا أنه هذا العام وللمرة الأولى لن يصوت ل«ترامب». أما «مايكل جرسون - أحد السياسيين المهتمين بالحزب الجمهوري والذي كان مختصًا في كتابة خطابات جورج بوش عندما كان رئيسا للولايات المتحدة» فأوضح أنه من أجل مصلحة الحزب على كل من دونالد ترامب وتيد كروز الخسارة في معركة الرئاسة الانتخابية هذا العام. كما وصف مارك سالتر مستشار المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون ماكين، دونالد ترامب بالرجل «الأحمق والكاذب»، وفقًا لصحيفة وال ستريت جورنال. وكان ترامب قد أثار الجدل نتيجة لآرائه حول المسلمين ومنعهم من دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما وصف ترامب المهاجرين المكسيكيين بالمغتصبين، مطالبين بمنعهم من دخول الولاياتالمتحدة، ومؤخرًا طالب رجل الأعمال الأمريكي ببناء سور لمنع اللاجئين من الدخول، الأمر الذي سبب جدلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد تصريح بابا الفاتيكان بأن كل من ينادي ببناء أسوار لمنع الناس من العبور بدلا من بناء الجسور التي تقربهم «ليس مسيحيًا». ويصوت الأمريكيون، اليوم أو ما يعرف ب«الثلاثاء الكبير»، داخل 12 ولاية أمريكية، هي: «ألاباما، ألاسكا، أركنساس، كولورادو، جورجيا، ماساتشوستس، مينيسوتا، أوكلاهوما، تينيسي، تكساس وفيرمونت وفرجينيا»، بالإضافة إلى منطقة ساموا الأمريكية.