قصة حب في السر بين "خادمة" و"مكوجي" أشعلت نار الأشواق، لتصبح رسائل غرامية، مليئة بالرومانسية الجميلة. بدأت القصة عندما وجد الشاعر الغنائي مأمون الشناوي، ورقة غزل في جيب البنطالون، فسأل عنها الخادمة فخافت واعترف بأن هناك قصة حب تجمعها مع "المكوجي" والذي اعتاد أن يرسل لها رسائل حب عبر الملابس. وطلب الشناوي رؤية المكوجي الرومانسي، والذي ظنت الخادمة أنه سيواجه عقابًا نتيجة هذا الأمر، والذي يعترف هو الآخر بحبه للخادمة وأنه يريد الزواج منها، ويتفاجأ بأن الشناوي يبدي إعجابه بكلامه. وأكد الشناوي للمكوجي أن لديه من المؤهلات ما يجعله شاعرًا غنائيًا، وكان مكتوب في الرسالة: «ع الحلوة والمرة مش كنا متعاهدين.. ليه تنسى بالمرة عشرة بقالها سنين»، والتي غناها الفنان عبدالغني السيد، ويلحنها له محمود الشريف لتحقق شهرة واسعة تمتد إلى الآن. ولم ينته أمر المكوجي عند هذا الحد، بل بفضل دعم وتشجيع مأمون الشناوي، أصبح فيما بعد الشاعر الغنائي "سيد مرسي"، والذي قدم العديد من الأعمال للعمالة ومنهم ليلى مراد, محمد فوزي, شادية, نجاة الصغيرة, وردة, فايزة احمد, ومحرم فؤاد، وميادة الحناوي. سرد هذه الرواية الكاتب الأردني زياد عساف، خلال كتابه "المنسي في الغناء العربي"، قائلا: "في جلسة مشتركة مع مجموعة من الأصدقاء على مقهى البستان في القاهرة حدثني الفنان المهندس ناجي الشناوي عن الحكاية التي كانت وراء ظهور اغنية «ع الحلوة والمرة». وقام العديد من المطربين بغناء هذه الأغنية فيما بعد، منهم الفنانة الراحلة نجاة، والمطرب مدحت صالح وآخرين. وقدم العديد من الأغنيات منها : يا قاصدين النبي، والنبي وحشتنا، مسا الجمال، قاسي وناسي، خليك هنا، اشتروني، ليالينا، احضنوا الأيام،وغيرها.