قال خبراء إستراتيجيون إن تجديد الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيده على موقف مصر تجاه الخليج، يعد بمثابة التزام قومي تجاه حماية الأمن القومي العربي، وتأكيد على أنه مجرد تذكير بمواقع مصر الراسخة. «اللواء طلعت موسي – أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية» أكد أنه لابد من إحياء اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، مشيرًا إلى أن الاعتداء على أي دول عربية بمثابة اعتداء على باقي الدول، أي أنه التزام قومي. ولفت «موسى» إلى أن الالتزامات القومية هي حماية الدول العربية، وأمر فوق أي اعتبار حتى لو كان هناك خروج لبعض الدول عن الإطار الشرعي للدفاع وإعلاء مصالحها، مؤكدًا أن هذا الموقف يتميز بالقدسية، ويجب مراجعته، وحماية هذه الدول من قراراتها الخاطئة ينعكس عليها بالسلب، كما يجب احتوائها في إطار الأمن القومي العربي الذي يعلو ويسمو فوق هذا الموقف الخاص. ونصح باحتواء أخطاء بعض الدول العربية حتى وإن كانت أخطاء إستراتيجية، موضحًا أن هذا موقف تتبناه مصر تجاه الدول العربية الشقيقة، رغم اختلاف مواقفها تجاه قضايا الصراع الملتهبة في المنطقة، مؤكدًا أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر. في الوقت نفسه، أوضح السفير أحمد حجاج أمين عام مساعد منظمة الوحدة الإفريقية سابقًا أن مصر لن تتخلي عن دول الخليج في حالة أي تعدي أو هجوم عليها، كما أن ما أعلن عنه السيسي تجاه دول الخليج ليست رسالة استثنائية، لكن تكرارًا للمواقف المصرية السابقة تجاه دول الخليج التي أعلن عنها السيسي عدة مرات. واختتم حديثه، بالتأكيد على أنه لا داعي للتقويل على العلاقة بين مصر والسعودية، فعلاقة القاهرة بالرياض «ممتازة»، وهناك تبادل علاقات جيدة بين وزراء الخارجية بين البلدين.