أعلنت الهيئة العسكرية الصينية الجديدة لمكافحة الفساد، الثلاثاء 16 فبراير، فتح خط ساخن وتخصيص صندوق بريدي خاص للجماهير للإبلاغ بكل حرية عن أي فساد أو سوء سلوك مرتبط بالجيش وأفراده ومسئوليه. وقالت الهيئة - لجنة فحص الانضباط التابعة للجنة المركزية العسكرية الصينية - إن قنوات الاتصال هذه تهدف إلى تعزيز الرقابة العامة على الجيش والتي تتضمن خطى تليفون أرضى وكذا اثنين "جوال"، مفتوحة لمن يرغب في الاعتراض على أي قرار إنضباطي أو عقوبات صادرة ضد أي من رجال الجيش. ووصف الإعلام الصيني هذه الخطوة بأنها استكمال للحرب العاتية التي تقوم بها الدولة الصينية تحت قيادة الرئيس شى جين بينغ، لتطهير البلاد من الفساد وهى الحملة التي أطلقها شي منذ مجيئه إلى السلطة في نوفمبر 2012، والتي نجحت على مدى السنوات الثلاث الماضية في الإيقاع بنحو 50 من كبار المسئولين بجيش التحرير الشعبي الصيني وبالشرطة العسكرية بتهم تتعلق بالفساد وسوء استخدام السلطة. جدير بالذكر أن تلك الهيئة العسكرية لمكافحة الفساد تم إنشاؤها في الشهر الماضي كبديل للهيئة القديمة التي كانت تابعة للإدارة السياسية العامة السابقة الخاصة بالجيش. كانت أعلى سلطة لمكافحة الفساد في الصين، وهى اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم - قد تعهدت في بيان رسمي في منتصف شهر يناير الماضي بأن تواصل العمل بكل ما لديها من جهد لتطهير البلاد من الفساد وذلك بالاستمرار في حملاتها للضرب على يد الفاسدين في أي مؤسسة من المؤسسات الحكومية الصينية أو أى شركة من الشركات المملوكة للدولة. وقالت في ختام اجتماعات دورتها السادسة، إنها ستقوم بالتحري عن أي فساد مالي أو إداري أو أي تراخ في تطبيق قواعد التقشف والانضباط وملاحقة المخالفين والمتجاوزين لمعاقبتهم بكل حزم. وأشارت إلى أن الحزب سيقوم خلال العام الجاري بتعزيز الانضباط و تحسين نظم الرقابة بالإضافة إلى تعميق الإصلاحات المؤسسية.