أعلنت الهيئة العسكرية الصينية الجديدة لمكافحة الفساد اليوم الثلاثاء عن فتح خط ساخن وتخصيص صندوق بريدى خاص للجماهير للابلاغ بكل حرية عن أى فساد أو سوء سلوك مرتبط بالجيش وأفراده ومسئوليه. وقالت الهيئة - لجنة فحص الانضباط التابعة للجنة المركزية العسكرية الصينية - إن قنوات الاتصال هذه تهدف إلى تعزيز الرقابة العامة على الجيش والتى تتضمن خطى تليفون أرضى وكذا اثنين "جوال"، مفتوحة لمن يرغب فى الاعتراض على أى قرار إنضباطى أو عقوبات صادرة ضد أى من رجال الجيش. ووصف الاعلام الصينى هذه الخطوة بأنها استكمال للحرب العاتية التى تقوم بها الدولة الصينية تحت قيادة الرئيس شى جين بينغ لتطهير البلاد من الفساد وهى الحملة التى أطلقها شى منذ مجيئة الى السلطة فى نوفمبر 2012 والتى نجحت على مدى السنوات الثلاث الماضية فى الايقاع بنحو 50 من كبار المسئولين بجيش التحرير الشعبى الصينى وبالشرطة العسكرية بتهم تتعلق بالفساد وسوء استخدام السلطة. جدير بالذكر ان تلك الهيئة العسكرية لمكافحة الفساد تم إنشاؤها فى الشهر الماضى كبديل للهيئة القديمة التى كانت تابعة للادارة السياسية العامة السابقة الخاصة بالجيش. كانت أعلى سلطة لمكافحة الفساد فى الصين ، وهى اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعى الصينى الحاكم - قد تعهدت فى بيان رسمى فى منتصف شهر يناير الماضي بأن تواصل العمل بكل ما لديها من جهد لتطهير البلاد من الفساد وذلك بالاستمرار فى حملاتها للضرب على يد الفاسدين فى أى مؤسسة من المؤسسات الحكومية الصينية أو أى شركة من الشركات المملوكة للدولة. وقالت فى ختام اجتماعات دورتها السادسة، انها ستقوم بالتحرى عن أى فساد مالى أو إدارى أو أى تراخ فى تطبيق قواعد التقشف والانضباط وملاحقة المخالفين والمتجاوزين لمعاقبتهم بكل حزم. وأشارت إلى أن الحزب سيقوم خلال العام الجارى بتعزيز الانضباط و تحسين نظم الرقابة بالاضافة الى تعميق الإصلاحات المؤسسية. كما تعهد الرئيس الصينى فى بداية تلك الاجتماعات بدحر الفساد ، ودعا الجميع لأن يثقوا فى قدرة الصين على اجتثاث الفساد من جذوره وبالإيقاع بالمسئولين الفاسدين فى أى موقع أو على أى مستوى سواء كان هؤلاء المسئولون من الكبار الذين يطلق عليهم "النمور" أو من الصغار الذين يسميهم ب"الذباب".