لكي تبني عقلية مستنيرة فعليك بالقراءة، ولكي تساعد جيل محاط بأشباح التكنولوجيا فعليك بحثه على القراءة، ولتوفير محتوى جيد بسعر مناسب، دله على الإصدارات الحكومية، وبالأخص إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولكن انتظر فليست كل الاصدارات بالمستوى المطلوب. فتجد إصدار عن "رب السيف والقلم" ورائد مدرسة الإحياء والبعث، محمود سامي البارودي، شاعر الثورة العرابية، يسرد تاريخ موثق لفترة فاصلة في حياته ومشاركته في الثورة العرابية، ويوثق المراسلات والمحاكمات بين زعماء الثورة، ولكن... غلاف الكتاب يحمل صورة الخديو"عباس حلمي الثاني"، ظنًا من القائمين على اخراج "سلسلة حكاية مصر"، أن عباس حلمي الثاني هو نفسه محمود سامي البارودي!!. وذلك ما أثار حفيظة المثقفين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول صورة الغلاف، ونشر عبارات تستنكر ما يروه "جهلًا. وجدير بالذكر أن عباس حلمي الثاني كان في السابعة من عمره وقت اندلاع الثورة العرابية والتي تدور أحداث الكتاب حلوها وحول شخصيات تاريخية عاصرتها .