واشنطن – أ ش أ ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الامريكية ان انشغال نظام الرئيس السورى بشار الأسد بقمعه للثوار السوريين وملاحقة الجيش السورى الحر فى مدينتى حلب ودمشق. سمح للاكراد ببسط سيطرتهم على جزء كبير من المناطق الواقعة شمالي سوريا. وكشف دبلوماسيون غربيون فى تصريحات للصحيفة الامريكية النقاب عن ان الميليشيات الكردية تقوم بدوريات لتمشيط المناطق القريبة من الحدود السورية مع تركيا. وتابعوا قائلين إن هذه الدوريات يقودها مقاتلون أكراد من العراق وتركيا، ينتمي العديد منهم لحزب العمال الكردستاني. وقال مصدر دبلوماسي مطلع على اخر تطورات الاحداث فى سوريا " ان الأكراد يكرهون الأسد، ولكن كرهم هذا لا يرتقى لدفعهم للانضمام إلى قوات المعارضة السورية، لأنهم يرون هذا بديلا أسوأ . وأشار الدبلوماسيون إلى أن الأحزاب السياسية الكردية كانت تتعاون معا لضمان ارساء الأمن في مجتمعاتهم المحلية في شمال سوريا على مدى الأشهر الستة الماضية، فضلا عن ان الميليشيات الكردية تنشط في مختلف أنحاء منطقة "القامشلي" وكذلك في ضواحي مدينة حلب السورية التى تتعرض لهجوم شرس فى الوقت الراهن من قبل الجيش النظامى السوري. وأكد الدبلوماسيون الغربيون على انه لا الاسد ولا المعارضة سيسمحوا للاكراد بالبقاء في المناطق التى سيطروا عليها فى شمال سوريا عقب استقرار الاوضاع فى البلاد، معتبرين ان سيطرة الاكراد على هذه المناطق ستنتهى بموجب الضغط العسكري الذى سيدفعهم للتنازل عن الاراضي التى بسطوا سيطرتهم عليها . واعادت الصحيفة الامريكية إلى الاذهان ما أثاره رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوجان من احتمال شن هجمات على معاقل حزب العمال الكردستاني في سوريا. واشار اردوجان إلى ان الأسد كلف الأكراد بحماية مصالح نظامه وفضلا عن ذلك تمكن المقاتلين الأكراد بالسيطرة على خمس ولايات شمال سوريا. ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكرى التركى نوح المظ " ان النظام السورى اتخذ إجراءات لتعزيز حزب العمل الكردستانى فى ظل ما شهدته العلاقات السورية-التركية من توتر خلال الأشهر الماضية .