كشفت تقديرات للبنك الدولي أن المنطقة الشرق الأوسط خسرت ما تصل قيمته إلى 35 مليار دولار (بأسعار عام 2007) من الناتج أو النمو بسبب الأزمة السورية, كما انخفض متوسط دخل الفرد في مصر وتركيا بنسبة 1.5 % والأردن بنسبة 1.1%. وأضاف التقرير أن الحروب ألحقت الحروب في المنطقة أضرارا بالبلدان المجاورة لدولة سوريا , وتواجه تركياولبنانوالأردن ومصر ضغوطا هائلة على موارد ميزانياتها. وتذهب تقديرات البنك الدولي الصادرة مؤخرا , إلى أن تدفق ما يربو على 630 ألف لاجئ سوري يُكلِّف الأردن أكثر من 2.5 مليار دولار سنويا. ويعادل هذا 6% من إجمالي الناتج المحلي، ورُبْع الإيرادات السنوية للحكومة. ولم يقتصر ضرر الحرب في سوريا على حكومات البلدان المجاورة، إذ إنها أضرت أيضا بمواطنيها، وتُظهر التقديرات أن متوسط نصيب الفرد من الدخل انخفض 1.5% عما كان يمكن تحقيقه (لو لم تنشب الاضطرابات في سوريا) للكثيرين في تركيا ومصر والأردن، وبنسبة 1.1% للكثيرين في لبنان. ولا تزال معدلات البطالة مرتفعة بين اللاجئين السوريين، لاسيما النساء، والذين يعملون منهم، يحصلون على أجور متدنية. ونحو 92% من اللاجئين السوريين في لبنان لا يحملون عقود عمل، وأكثر من نصفهم يعملون على أساس أسبوعي أو يومي. وشرَّدت الحرب في سوريا نصف سكانها -أكثر من 12 مليون نسمة- داخليا وخارجيا , وأصبح ما مجموعه 6.5 مليون شخص مُشرَّدين داخليا في العراق واليمن. وفي ليبيا، تشرَّد نحو 435 ألف شخص، بينهم 300 ألف طفل. ونوه التقرير إلى أن المزارعين ورجال الأعمال في لبنانوتركيا استفادوا من الأيدي العاملة الرخيصة، ولكن العمال المحليين تضرروا. كما لم يستفد اقتصاد لبنان من انخفاض أسعار النفط بسبب ضغوط استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى انخفاض معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 2.9 % سنويا في فترة 2012-2014، وأصبح أكثر من 170 ألف لبناني آخرين في عداد الفقراء، وتضاعف معدل البطالة في البلاد متجاوزا 20%.