نفى الناقد د.هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب قبل ساعات من انطلاق الدورة ال47 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض الدولية في مدينة نصر أن يكون المعرض مكرسا لوجوه مكررة بعينها مؤكدا أن المفكرين والمبدعين الشبان سيبرزون في دورة هذا العام بفكرهم المبتكر ورؤاهم المتجاوزة كنجوم للمعرض. وقال رئيس هيئة الكتاب "يحرص المعرض دائما علي أن يكون نافذة وجسرا لمعرفة كيف يفكر الآخرون، ومن هذه الفعاليات التي تتجه لتحقيق هذا الهدف الندوة التي تناقش كتاب الزلزال الصيني للعالم "ونغ أي واي" التي يشارك فيها علي عبد المنعم وشيماء كمال ورشا كمال، والاحتفالية التي تخصص للمستشرقة الروسية الكبير "فاليريا كالبتشيرنو" التي تنطلق تحت عنوان إبداع لا يرحل والندوة التي تقدم قراءة سريعة في المشهد الأدبي النسائي الروسي، واللقاء الذي يناقش الكتاب الصيني "الحزام والطريق"، ورغم أن المعرض يهتم بهذه الإطلالات علي العالم إلا أنه لا ينسى في هذا الصدد قضايانا الداخلية، وأوجاعنا المحلية، حيث تتضمن ندواته مناقشة المشاكل في المناطق العشوائية. وكان د. هيثم الحاج علي قد عقد مؤتمراً صحفياً ظهر أمس للإعلان عن تفاصيل معرض ٢٠١٦ موضحاً إنها تستمر حتى العاشر من فبراير بمشاركة البحرين ضيف الشرف و٣٤ دولة منها ٢١ دولة عربية وأفريقية هي الكويت، الإمارات، السعودية، تونس، سلطنة عمان، فلسطين، الأردن، ليبيا، اليمن، السودان، الصومال، إثيوبيا، الجزائر ،العراق، المغرب، سوريا، لبنان، قطر، أبو ظبي، إريتريا، و13 دولة أجنبية هي إيطاليا، روسيا، أذربيجان، الهند، ألمانيا، فرنسا، جمهوية التشيك، اليونان، الجامعة الأمريكية، جمهورية الصين الشعبية، المعهد الثقافي البريطاني، ولأول مرة كازاخستان، باراجواي. وأكد هيثم الحاج علي أنه ستقام مجموعة ندوات بمناسبة مرور عشر سنوات علي وفاة نجيب محفوظ، ويصل عدد الأنشطة هذا العام إلي 12 نشاطا بحوالي 50 فعالية يومياً، ومن هذه الأنشطة اللقاء الفكري، كاتب وكتاب، المقهى الثقافي، الموائد المستديرة، الاحتفاليات الفنية، ملتقى الشباب، نشاط الطفل. والجديد هذا العام تخصيص قاعة لذاكرة المعرض والتي سيعرض من خلالها أمسيات شعرية لنزار قباني ومحمود درويش وعبد الرحمن الأبنودي وغيرهم من كبار الشعراء الذين شاركوا في فعاليات المعرض قبل عدة سنوات، كما ستشارك في الفعاليات أيضا هذا العام قطاعات وزارة الثقافة حيث يشارك قطاع الفنون التشكيلية بأربعة معارض وورش رسم علي الإسفلت، كما ستشارك أيضاً الأوبرا بعروض موسيقية ستقدم في مخيمات الأنشطة وشوارع المعرض. ومن ضيوف دورة هذا العام : الروائي الصيني ليو جين يون، والعالم الألماني مصري الأصل د.هاني عازر، و الروائي التونسي شكري المبخوت، و الكاتبان المغربيان: أحمد المديني و حسن أوريد. وجدير بالذكر أن دورة هذا العام يشارك فيها 850 ناشر منهم 50 أجنبيا و250 عربيا إضافة إلى 550 من مصر، إلي جانب 118 كشكا. ووصفت الروائية والمترجمة د. سهير المصادفة المسئولة عن إعداد برنامج الفعاليات الفكرية بمعرض الكتاب بأنها مختلفة حيث تتميز بعدد كبير من الشباب والوجوه الجديدة وأضافت بقولها مؤكدة: نعدكم بهذه الوجوه الجديدة التي تحمل الأفكار الحديثة بعيدا عن الأخرى المتكررة الجاثمة علي المشهد الثقافي والتي أضحت دون المستوى الفكري الذي تتطلبه تحديات اللحظة الراهنة، وتشير سهير إلى أن الفعاليات الثقافية في هذا العام ستحمل رؤى جديدة تحاول التصدي للأفكار الرديئة والساذجة والمتطرفة التي زرعها نظاما مبارك ومرسي، وتراهن المسئولة عن الأنشطة في دورة هذا العام علي الموائد المستديرة التي أبرزت في الأعوام السابقة وجوها جديدة أصبحت فيما بعد نجوما في مجالات الفكر والأدب، وسوف تواصل المائدة تقديم أفكار جديدة مثل أهمية المحرر الأدبي في دور النشر والصناعات الثقافية وكيفية تطوير مكتبات المدارس والجامعات، مع إلقاء نظرة علي الرواية النسائية في الإمارات، وهل تأثرت الصحافة الثقافية بمواقع التواصل الاجتماعي، كما تتحدث الموائد عن الترجمة كرافد من روافد المكتبة العربية وتقدم بانوراما عن إصدارات كتب الطفل في فرنسا، ودور الإعلام في تكوين القارئ العربي، وتجليات الأحداث السياسية الكبرى في الكتاب العربي، وتناقش الموائد مهنة المسؤول عن حقوق الملكية الفكرية، والعلاقة بين الناشر والمؤلف.. صدام أم وفاق؟