* هنأت الرئيس السيسي على البرلمان الجديد .. ونثق في اختيارات الشعب المصري * حربنا ضد داعش حرب أفكار ومعتقدات وليس سلاح * الشعب السوري من يملك حق تقرير مصيره وليس أمريكا أو روسيا * الحرب المحتملة بين السعودية وإيران ستقلق العالم كله * وجهنا دعوة لمصر لحضور مناقشات الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي * 85% من النواب يخوضون التجربة النيابية لأول مرة * البرلمان شهد حصول المرأة والشباب على تمثيل جيد في أكتوبر 2013 ومع توقف الحياة النيابية في مصر، اتخذ اتحاد البرلمان الدولي والذي يضم 167 برلمانًا في عضويته قرارًا بتعليق عضوية مصر به، وهي الخطوة التي وصفها البعض بالتخلي عن القاهرة في تلك المرحلة، إلا أنه مع الأيام الأولى لانتخاب البرلمان الجديد اتخذ رئيس المنظمة الدولية قرارًا بزيارة مصر. حضر رئيس اتحاد البرلمان الدولي صابر تشودري إلى مصر من أجل تقديم التهنئة ودعوة البرلمان للعودة مرة أخرى إلى المنظمة واستئناف عضوية مصر، والتقى خلال تلك الزيارة بعدد من المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس البرلمان د.علي عبدالعال، وكذلك أمين عام الجامعة العربية د. نبيل العربي. التقت بوابة أخبار اليوم ب"تشودري" من أجل توضيح لماذا تم إيقاف عضوية مصر، وهل تخلى اتحاد البرلمان الدولي عنها ورأيه بالانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية. عودة البرلمان أمر إيجابي .. ونثق في اختيارات المصريين في البداية.. كيف ترى الخطوة الثالثة في خارطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو والمتمثلة في انتخاب البرلمان الجديد؟ نحن نشعر بسعادة كبيرة لوجود برلمان جديد في مصر، فالبرلمان الحالي يمتلك قدرًا كبيرًا من التنوع الذي لا يوجد إلا في عدد قليل من البرلمانات حول العالم، ووجود برلمان قائم بالفعل في مصر أمر إيجابي جدا. هل وجود البرلمان يعني عودة عضوية مصر في اتحاد البرلمان الدولي والمتوقفة منذ 2013 ؟ نحن نرحب بعودة مصر إلى الاتحاد، فوجود برلمان خطوة هامة لعودة العضوية، والتي تم إيقافها بسبب غيابه، إلا أننا لم نتلق حتى الآن الموافقة الرسمية من البرلمان المصري، ولكني أعتقد أن قرار العودة قد اتخذ بالفعل إلا أنه يجب أن يناقش مع أعضاء البرلمان المصري أولاً. وقد قمنا بتوجيه الدعوة لمصر من أجل إرسال وفد رسمي لحضور مناقشات الجمعية العمومية للاتحاد على الرغم من عدم عودة العضوية المصرية بشكل رسمي حتى الآن. لكن البعض قد يرى أنكم تخليتم عن مصر بتعليق عضويتها في 2013؟ دعني أوضح الأمر، وجود البرلمان هو الضامن الوحيد على استمرار عضوية الدولة بالاتحاد، وعلى الرغم من إيقاف عضوية مصر إلا أننا واصلنا العمل مع الحكومة المصرية في 2014 من أجل تطوير الحياة النياببية وقمنا بزيادة سعة البرلمان وكذلك تطوير المكتبة الخاصة به وغيرها من برامج التعاون التي أوفينا بالتزامتنا فيها. فبالتالي على الشعب المصري أن يثق بأنه اختار الاختيار الصحيح بانتخاب البرلمان الجديد ونحن نثق ونؤمن باختيارات المصريين. وهل سيقوم اتحاد البرلمان الدولي بتقديم برامج لتدريب النواب المصريين؟ في البرلمان المصري الجديد قرابة ال85% من النواب الذين يخوضون التجربة النيابية لأول مرة، فبالتالي هم بحاجة لبرامج تدريبية ونحن متلزمون بذلك بحسب اتفاقنا مع مصر. وكيف ترى المشاركة المصرية في اتحاد البرلمان الدولي قبل تعليق عضويتها؟ مصر عضو هام في الاتحاد، ونحن نستفيد من وجودها بسبب دورها الدولي والعربي الكبير، كما أن مصر تمثل الدول العربية التي تمتلك جميعها عضوية بالاتحاد، فدول كالعرق وسوريا واليمن وفلسطين – التي قمنا بالاعتراف بها كدولة بالمناسبة– يمتلكون عضويات بالاتحاد فبالتالي من غير المعقول غياب مصر. هنأت السيسي على البرلمان.. والتقيت العربي لمعرفته بكل خبايا الوطن العربي خلال زيارتك الأخيرة للقاهرة التقيت بعدد من المسئولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس السيسي فما المواضيع التي تحدثت فيها معه؟ في البداية قمت بتهنئة الرئيس السيسيعلى انتخاب البرلمان الجديد، والذي شهد حصول المرأة والشباب على تمثيل جيد فيه، وهذا يدل على أن التجربة الديمقراطية في مصر تسير بالاتجاه الصحيح، كما أن البرلمان المصري به قدر كبير من التنوع الذي يوجد في عدد قليل فقط من برلمانات العالم. كذلك التقيت أمين عام الجامعة العربية د. نبيل العربي.. فما الموضوعات التي تناقشتم فيها؟ تحدثت مع د. نبيل العربي حول الأوضاع التي تمر بها الدول العربية باعتباره أمين عام الجامعة العربية ويعرف خبايا الأمور في تلك الدول، وأردت خلال اللقاء معرفة آخر التطورات في الدول المختلفة ك "سوريا وفلسطين والعراق واليمن". وكان لقائي بالعربي مفيد جدًا حيث قدم لي العديد من المعلومات الهامة، كما تبادلنا وجهات النظر حول القضايا العربية المختلفة. وماذا عن لقائك برئيس البرلمان د. علي عبدالعال؟ تحدثت مع رئيس مجلس النواب د.علي عبد العال عن عودة عضوية مصر للاتحاد البرلماني الدولي، كما وجهت له الدعوة من أجل إرسال وفد مصري للمشاركة في اجتماعات الاتحاد التي ستعقد في نيويورك، كما حضرت جزء من الجلسة المسائية للمجلس وقدمت التهنئة للبرلمان الجديد على انتخابه. كما بحثت خلال لقائي بعبد العال، والمستشار مجدي العجاتي، سبل التعاون بين البرلمان المصري والاتحاد البرلمانى الدولي والبرلمان العربي من أجل تبادل الخبرات البرلمانية بين النواب. وماذا عن لقائك بوزير الخارجية سامح شكري؟ التقيت بوزير الخارجية سامح شكري وأعربت له عن سعادتي بتشكيل مجلس النواب، كما نقاشنا الموضوعات المشتركة، كذلك التقيت مع وزير العدل المستشار أحمد الزند، ورئيس مجلس الدولة المستشار جمال ندا لبحث تطوير منظومة العمل البرلمانى. نخوض حرب أفكار ومعتقدات مع داعش اتحاد البرلمانات الدولية يضم 167 عضوا بما يمثل 6.5 مليار شخص من سكان العالم .. فكيف تساهم المنظمة في مواجهة ظاهرة الإرهاب العالمي؟ ناقشت ظاهرة الإرهاب مع عدد من المسئوليين إلا أنني لم اتحدث عن شن حرب فهي ليست من اختصاصاتي إلا أنني تحدثت عن الأسباب التي تدفع المقاتلين للانضمام للتنظيمات الإرهابية كداعش وأعتقد ان هذه هي النقطة المحورية للقضية. وهل ترى أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة فشل في حربه ضد داعش؟ العمل العسكري ضد داعش مستمر حتى الآن ولكننا يجب في البداية معرفة الإيدولوجية الفكرية للتنظيم، فهم يستخدمون لغة خطاب تعتمد على أنهم الطريق الوحيد والطريق الصحيح، لذلك من وجهة نظري يجب علينا أن نتحدث عن خطأ تلك المعتقدات بإظهار جوهر الإسلام الحقيقي فحربنا مع داعش هي حرب أفكار ومعتقدات. الشعب السوري من يملك حق تقرير مصيره كيف يري اتحاد البرلمان الدولي الأوضاع في الدول التي تعاني من توترات ك "ليبيا وسوريا واليمن والعراق"؟ الدول الأربعة التي ذكرتها يمتلكون عضويات في اتحاد البرلمان الدولي، والتوترات بها أمر مقلق بدرجة كبيرة لنا لذلك يجب أن يتم إيجاد حلول في تلك الدول والتي يجب أن تكون قائمة على المناقشات. وهل أنت مع الحل السياسي في سوريا؟ هناك العديد من الدول التي قامت بإجراء العديد المحادثات حول الشأن السوري وكان آخرها التي عقدت في فيينا، ونحن نتطلع للمناقشات التي ستحدث في 25 يناير المقبل ونأمل في أن تصل تلك المفاوضات لحلول لتلك الأزمة. وهل الأسد لا يزال جزءً من مستقبل سوريا؟ نحن كمنظمة لا نحكم على أشخاص أو حكام، بالإضافة إلى وجود محادثات دولية في هذا الشأن، ولكن الأهم أن الحل يجب أن يخرج من الشعب السوري نفسه ليس أمريكا أو روسيا، فالشعب السوري هو من عليه أن يختار وعلينا جميعا أن نحترم اختياراته. وهل تخشون من اندلاع حرب بين السعودية وإيران؟ حدوث أمر كهذا بين هاتين الدولتين اللاتين تتمتلكان عضوية باتحاد البرلمان الدولي سيكون مقلقًا للغاية للعالم كله وليس لنا فقط، إلا أن باكستان ساهمت مؤخرا في تقليل التوتر بين البلدين وهو أمر إيجابي فعلينا أن نهتم بما يوحدنا لا بما يزيدنا انقساما. في النهاية.. كيف ترى مصر عقب عام ونصف من حكم الرئيس السيسي؟ نحن مع اختيارات الشعب المصري ولا نحكم على أشخاص أو على فترات حكم، فبالتالي لو كان الشعب المصري سعيد فنحن أيضًا سعدًا وإذا كان يملك تخوفات فعليه أن يتأكد من أننا نحن أيضًا نمتلك نفس التخوفات.