أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن مؤشرات مياه نهر النيل آمنة رغم وجود بؤر للتلوث بسبب الصرف الصحي في بعض المناطق وهى مسؤولية وزارة الإسكان. وأشار إلى أن مصنع كيما يقوم بصرف 115 ألف متر نكعب مكن المياه يوميا من خلال محطة الصرف الصناعي الخاصة به إلى ومنها إلى الغابة الشجرية بوادي العلاقي، كما يتم صرف 300 متر فقط من الصرف اليومي حيث يتم تجميعها في أحواض خاصة لصرفها إلى محطة الصرف. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للوزير بحضور المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة، مضيفا أنه تم توقيع بروتوكول مع محافظة أسوان لتوفير 10 ملايين جنيه منها 6 ملايين جنيه لسرعة الانتهاء من محطة الصرف الصحي و4 ملايين للغابة الشجرية . وأشار إلى انه يتم اخذ عينات لمياه الشرب من قبل مصرف السيل ومن منطقة أبو الريش للتأكد من عدم تلوثها بأي ملوثات مشيرا إلى انه سيتم طرح إقامة محطات صرف الصحي والصناعي على المستثمرين في مناطق الدلتا . وأكد فهمي أن مشكلة مكامير الفحم مشكلة شائكة ولن يتم حلها فقط بالتفتيش الدوري عليها ، حيث أصدر مجلس الوزراء قرارا بمنع تصدير الفحم النباتي لأي منشاة غير متوافقة بيئيا. وأوضح فهمي أن الوزارة لديها خطة من أجل حل مشكلات تلوث الهواء وخاصة بمناطق الصناعات القديمة التي زحف عليها العمران نتيجة عدم الالتزام بتخطيط المدن الصناعية. وقال إن الوزارة تدرس حاليا إعداد مقترح بإدخال تعديلات على قانون البيئة فى عدة جوانب ومنها إلزام المصانع على حسب نشاطها بتركيب حساسات بيئية لأهم أنشطتها والتي قد ينتج عنها تلوث للهواء أو المياه العذبة، حيث تساعد تلك الآلية على تحديد القائم بالتلوث بشكل دقيق لحظيا وربط تلك الحساسات بالوزارة وأفرعها الإقليمية إلى جانب وزارة الري فيما يخص الأنشطة الملوثة للمياه. وأضاف فهمي وزير البيئة توجيهاته للفرع الإقليمي للجهاز بأسوان بالتواجد المستمر في مصانع منطقة كوم امبو، للتأكد من استخدامهم للغاز الطبيعي كوقود بدلا من مصاصات القصب وذلك للحد من تلوث الهواء الناجم عن تلك المصانع.