أكد الدكتور خالد أبوزيد ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻰ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ، ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﻺﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ "سيدراي" أن إجمالي الاحتياجات المائية من المياه الجوفية قد تصل لأكثر من 8 مليار متر مكعب سنويًا، وذلك لاستصلاح مليون و328 ألف فدان ضمن مشروع ال 1.5 مليون فدان ولأغراض مياه الشرب لعدد 25 مليون نسمة قد تستهدف الدولة توطينهم في مناطق المشروع. أضاف أبوزيد - في تصريحات صحفية، الخميس 7 يناير، أن اﻹستراتيجية التنموية التي تضمن إستدامة التنمية اطول مدة ممكنة في الصحراء الغربية هي إعتماد اﻹستخدامات المنزلية المصاحبة للتوسع السكاني على المياه الجوفية، وإعتماد التوسع الزراعي على إعادة إستخدام الصرف الصحي المعالج، خاصة وأن حجم الصرف الصحي الآن في مصر وصل لأكثر من 7 مليار متر مكعب سنويا. وأشار إلى أن مياه الصرف الصحي في زيادة مستمرة ﻷن 80% من اﻹستخدامات المنزلية (المتزايدة بزيادة السكان) تعود للصرف الصحي. وأوضح المدير الاقليمي ب "سيداري" إنه تم تحديث الكود المصري ﻹعادة إستخدام الصرف المعالج في الزراعة في 2015 وهو يسمح بزراعة المحاصيل والفواكه والخضراوات التي تطهى حسب درجة المعالجة، موضحًا أن هناك إستراتيجية أعدها مركز "سيداري " بالتنسيق مع 6 وزارات معنية ﻹعادة إستخدام الصرف المعالج في مصر حتى 2030 توضح ما يمكن إستخدامه بكل محافظة. أضاف أبوزيد إلى أنه فيما يتعلق بالأرقام المعلنة من وزارة الري، فالمفروض أن استهلاك الفدان على أقل تقدير هو 4000 متر مكعب للفدان بفرض زراعة موسمين محاصيل او أشجار مستديمة. فيما يعني ان هناك مليون و 328 ألف فدان، تعتمد علي المياه الجوفبة تحتاج 5.3 مليار متر مكعب سنويا وليست 2 مليار متر مكعب، موضحا، انه تمت دراسة خزان الحجر الرملي النوبي لمدة خمس سنوات مع أﻷربع دول المتشاطئة في الخزان، وهي مصر والسودان وليبيا وتشاد، وتأكد عدم تجدده، ويجب التعامل مع الخزان على هذا اﻷساس، فيما يتعلق بإدارة مشروعات إستصلاح الاراضي في مصر. وأوضح أبوزيد إنه بإضافة اﻹحتياجات المائية المنزلية المطلوبة علي الاحتياجات المائية لأغراض الزراعة عند تسكين حوالي 25 مليون نسمة في الصحراء الغربية من ال 56 مليون زيادة سكانية المتوقعة في العشرين سنة القادمة، بما ان معدل الزيادة السكانية وصل 2.8 مليون نسمة في العام، وعلي ذلك تتطلب اﻹحتياجات المنزلية من المياه الجوفية 3 مليار منر مكعب سنوي في نهاية العشرين عام (120 منر مكعب للفرد في العام × 25 مليون نسمة) لأن المصدر الوحيد الملائم للشرب في الصحراء الغربية هو المياه الجوفبة، وبذلك نكون قد تعدينا 8 مليار متر مكعب سنويا في 20 سنة فقط وليس 2 مليار متر مكعب في 100 سنة. وأكد أن اﻹحتياجات المائية في تزايد مستمر ويجب ألا نغفل أهمية المياه ﻷغراض الشرب للتنمية العمرانية، ومن ثم، وفي ظل محدودية الموارد المائية في مصر وعدم القدرة على تلبية أي إحتياجات إضافية من مياه النيل في الوقت الحالي، وبما أن المياه الجوفية ذات الجودة العالية في الصحراء الغربية هي اﻷنسب للشرب اﻷقل إستهلاكا من الزراعة، بينما انسب إستخدام للصرف الناتج بعد معالجته هو للزراعة، فيجب اتباع إستراتيجية "المصدر المائي الملائم للإستخدام الأنسب في الموقع اﻷفضل".