أكد النائب عصام هلال، عضو مجلس الشيوخ والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن مشاركة المواطنين في جولات الإعادة المقبلة من انتخابات مجلس النواب، وعلى رأسها جولة الإعادة بالمرحلة الثانية اليوم الخميس، تمثل تأكيدًا عمليًا على أن الشعب المصري كان ولا يزال الركيزة الأساسية في بناء مؤسسات دولته الحديثة، وأن المشاركة الانتخابية تُعد التعبير الأصدق عن الإرادة الشعبية، وأحد أهم مظاهر الالتزام بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن ومستقبله السياسي، خاصة في ظل ما تشهده الدولة من تحديات تستوجب تضافر الجهود. وأوضح هلال، أن جولات الإعادة تحظى بأهمية خاصة، كونها المرحلة الحاسمة التي يُستكمل بها تشكيل السلطة التشريعية، مشيرًا إلى أن النزول إلى لجان الاقتراع في هذه الجولة يعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا، وحرصًا حقيقيًا من المواطنين على الاختيار الدقيق بين المرشحين، وفقًا لما يطرحونه من رؤى وبرامج واقعية، قادرة على تلبية احتياجات الشارع المصري، والتعامل مع القضايا المجتمعية بروح المسؤولية والانحياز للصالح العام، بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى. وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن العملية الانتخابية في جولة الإعادة تأتي في إطار منظومة متكاملة من التنظيم والانضباط، اتسمت بالوضوح والالتزام بالقواعد القانونية والدستورية، مع وجود متابعة دقيقة لكافة مراحل التصويت والفرز، بما يعزز ثقة المواطن في سلامة الإجراءات، ويمنحه الاطمئنان الكامل عند الإدلاء بصوته، مؤكدًا أن هذا المشهد يعكس جدية الدولة في ترسيخ ممارسة ديمقراطية حقيقية تقوم على احترام صوت الناخب وصون حقه في الاختيار الحر، وترسيخ مبادئ الشفافية وسيادة القانون. وأضاف هلال، أن مجلس النواب المقبل سيكون أمام مسؤوليات جسيمة، في ظل متغيرات إقليمية متسارعة وتحديات اقتصادية واجتماعية معقدة، تتطلب تشريعات مرنة، ورقابة واعية، وقدرة على التفاعل المستمر مع احتياجات المواطنين ومطالبهم، لافتًا إلى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى نواب يتمتعون بالكفاءة والنزاهة والخبرة، وقادرين على أداء أدوارهم التشريعية والرقابية بكفاءة ومسؤولية، بما يدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة وحماية مكتسبات الشعب المصري. واختتم النائب عصام هلال بيانه بدعوة جموع المواطنين، بمختلف فئاتهم، وخاصة الشباب والمرأة، إلى المشاركة الإيجابية والفاعلة في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، مؤكدًا أن الحضور إلى صناديق الاقتراع هو رسالة وطنية واضحة تعكس تمسك المصريين بحقهم الدستوري، وإيمانهم بأن المشاركة الواعية هي الطريق الأمثل لاستكمال بناء دولة المؤسسات، وترسيخ دعائم الاستقرار، وتعزيز مسيرة الديمقراطية القائمة على الشراكة الحقيقية بين الدولة والمجتمع، وبما يخدم حاضر الوطن ومستقبله.