اختتمت بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فعاليات ملتقى نواب ولايات دارفور بالبرلمان السوداني . و يأتي ذلك برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان والدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، وحضور ولاة ولايات دارفور الخمس وعدد من المشاركين في مؤتمر "أهل دارفور" الذي عقد بالفاشر خلال الأيام الماضية . وتم خلال الملتقى الذي استمرت أعماله يومين ، تقديم ورقة عمل مهمة حول الدور التشريعي والرقابي لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور والتنسيق بين البرلمانيين لخدمة أهداف الوثيقة . وأكد الملتقى على أن الأمن والاستقرار هما المدخل الحقيقي لإحداث التنمية وأن وثيقة الدوحة للسلام قد حققت الأمن والاستقرار بدارفور وهيأت المجتمع الدارفورى لتلك التنمية التي نصت عليها الوثيقة نفسها . كما أكد على ضرورة التنسيق بين الأجهزة التشريعية القومية والولائية والسلطة الإقليمية باعتبار أن تلك المستويات هي المعنية بتنفيذ اتفاقية الدوحة بناء على الصلاحيات المشتركة التي نص عليها الدستور . ودعا الملتقى إلى ضرورة إدارة مشروعات القوانين التي تخدم التنمية والتنسيق فى إجازة الموازنة العامة وفق توصيات وتشريعات المجالس التشريعية الولائية . وأعلن الدكتور التجاني سيسى رئيس السلطة الإقليمية لدارفور فى مؤتمر صحفي السبت 14 يوليو أن السلطة ستبدأ في تشكيل آليات شعبية لمتابعة تنفيذ مقررات توصيات مؤتمر "اهل دارفور" ، مشيرا إلى أن الإعلان عن تشكيل تلك الآليات سيتم فور الانتهاء من التشاور اللازم داخل السلطة حول تشكيل تلك الآليات . وقال سيسى إن المؤتمر قد حقق أهدافه بالاتفاق على المصلحة العليا القائمة على ضرورة التحقيق الفعلي والواقعي للسلام بدارفور ووقف كل صور الاقتتال ، مضيفا فى هذا الجانب ان المسئولية الحقيقية الان هي تنفيذ تلك التوصيات على أرض الواقع من خلال تشكيل الآليات التي ستعنى بالاتصال بالحركات المسلحة التى لم تلتحق بركب السلام لدعوتها إلى السلام بجانب تشكيل الالية الأخرى المعنية بمتابعة تنفيذ التوصيات والمقررات الاخرى . وأضاف أن المؤتمر قد أسس لأرضية صالحة للحوار الدارفورى الدارفورى الذي سيتم برعاية دولة قطر واليوناميد والاتحاد الافريقى بعد أن أكد المشاركون فى المؤتمر على أهمية الوحدة والتصالح ورتق النسيج الاجتماعي . وأوضح أن السلطة الإقليمية قد وضعت لنفسها أولويات للاستجابة للحاجات الملحة للمواطن بدارفور وعلى رأسها استتباب الأمن ،والذي قال إنه شهد تدهورا واضحا خلال الشهرين الماضيين بعد دخول الحركات المسلحة الرافضة للسلام من دولة جنوب السودان وما قامت بها تلك الحركات من اعتداءات .