أعلن مفتي الجمهورية د.شوقي علام، عن تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ومقرها دار الإفتاء بمصر. وأكد المفتي - في مؤتمر صحفي عالمي في القاهرة بحضور المفتيين وممثلي دور الإفتاء العالمية- أن الهدف الرئيسي من أول تجمع عالمي لدور الإفتاءهو محاربة الإرهاب والتصدي للتطرف الذي يستند لأقاويل واهية لا سند، ولا دليل شرعي عليها في الدين الإسلامي والشريعة المحمدية السمحة ويأتي تنفيذا لتوصيات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء التذي أقامته في شهر أغسطس الماضي. وأوضح أن الأمانة ستعمل على ترسيخ منهج الوسطية في الفتوى والتنسيق في مجال الإفتاء لتقليل فجوة الاختلاف بينها وذلك عبر إنشاءأكاديمية لصناعة المفتيين وهيئة بحثية متخصصة لدراسة وبحث القضايا الافتائية المستجدة ودراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهادا أصيلا لتقديم الحلول النابعة من التراث الإسلامي والمنفتحة على تطور الفكر الإسلامي. وقال إنه تقرر عقد مؤتمر سنوي لهذه الأمانة لبحث القضايا المهمة والاتفاق على فتوى فيها، ووضع آليات للحد من ظاهرتي فوضى الفتاوى والتطرف الفكري لدى مدعي الإفتاء وأنه لا يجب أن يخوض غمار الفتوى إلا المتخصصون لأنها صناعة لها أصولها وقواعدها وتحتاج لدربقة وامكانيات لا تتوفر في أي شخص. وشدد المفتي في رده على أسئلة الإعلام على أن ما يفعله داعش إرهاب يجب أن يقاوم بكل الوسائل، لأنه أضر بالإسلام والمسلمين لهذا تم تخصيص جزء كبير من جهد أمانة الفتوى لكل ما ينشر في الفضاء الإلكتروني والرد عليه وتفنيده والوصول لأكبر قدر مستطاع من الشباب والمهتمين بالفتوى. وأشار إلى أن الانضمام للأمانة مفتوح لكل الدول الإسلامية وممثلي دور الإفتاء في العالم وهناك تعاون تام واستعداد للاستنارة برأي كل الهيئات الإفتائية في العالم لأننا نهدف للوصول للحقيقية عبر خطاب إفتائي رصين ونحن نحتاج لمنهج وبناء علمي للفتوى للقضاء على التضارب وهذا لا يكون إلا بتأهيل المفتين.وأكد عن مساندة أمانة الإفتاء لجهود التحالف الإسلامي الذي أعلنت عن المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب. وأشار إلى أن مصر حذرت مرارا وتكرار من أن خطر الإرهاب لا يقف عند حدود دولة او منطقة بعينها وهو شر لا تقره الاديان .وصرح الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية – بأنه تم انتخاب الدكتور شوقي علام رئيسا للمجلس الأعلى لأمانة دور الإفتاء في العالم. وأضاف أن إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يعد مبادرة مصرية خالصة تسهم في عودة الريادة الإفتائية لمصر بعد ظهور كيانات سياسية زائفة استغلت بعض مدعي العلم لترويج أفكارها المتطرفة البعيدة عن وسطية الدين الإسلامي.